أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن التوصل إلى أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين سيستغرق عاماً آخر على الأقل من المفاوضات، وذلك إذا قبل الجانبان بمبادئ اقترحتها الولايات المتحدة للمضي قدماً في المحادثات.
وأكد نتنياهو، في مقابلة مع إذاعة الجيش بثّت أمس، أنه يرى في «خطوط استرشادية» وضعها وزير الخارجية الأميركي جون كيري مسودةً لاتفاق في المستقبل، وأنها «وثيقة أميركية للمواقف الأميركية»، مضيفاً «أعتقد أن (وثيقة كيري) طريق محتمل باتجاه دفع المحادثات قدماً. سيتطلب منا الأمر عاماً على الأقل لاستنفاد هذه المفاوضات، لكن لا يمكنني القول إن الفلسطينيين سيقبلون بهذه الوثيقة، ولم أرها بعد أيضاً».
وكان نتنياهو قد أكد في حديث إلى الإذاعة العبرية معارضته لتجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة. وقال إن «تجميد الاستيطان لا يغيّر شيئاً»، مضيفاً أنه «في ذلك الوقت، اعتقد البعض أن هذا سيشجع الفلسطينيين على التقدم في المفاوضات، لكن بعد عشرة أشهر من التجميد، جاؤوا إلى طاولة المفاوضات للمطالبة فقط بتمديده».
مع ذلك، وفي حديث إلى القناة الثانية العبرية، أشار نتنياهو إلى أن حكومته ستتخلى عن «بعض المستوطنات» في الضفة الغربية، في سبيل التوصل إلى اتفاقية سلام مع الفلسطينيين، وأضاف إنه سيحُدّ أيضاً، قدر الإمكان، من عدد الجيوب الاستيطانية التي سيتم التخلي عنها.
ومع الاشارة إلى إمكانية «التخلي عن بعض المستوطنات»، طالب نتنياهو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالوقوف في جامعة «بيرزيت» في الضفة الغربية، والاعتراف بيهودية إسرائيل، إذ «أريده أن يفهم أن من واجباته الاعتراف بالدولة اليهودية، وأن إسرائيل لن تسمح بتسوية سلمية تهدف إلى عكس السلام».
من جهتها، نقلت صحيفة «معاريف» عن مصادر أميركية مطلعة على سير المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية قولها، أمام وزراء إسرائيليين في واشنطن الأسبوع الماضي، أن فرص تمديد المفاوضات لا تتعدى خمسين في المئة، مع ذلك، أكد المسؤولون الأميركيون وجود «حلول إبداعية» يمكن أن تلتف على قضية المطلب الإسرائيلي المتمثل في اعتراف الجانب الفلسطيني بإسرائيل كدولة يهودية، مشيرةً إلى أن «الجانب الأميركي يسعى إلى تمديد المفاوضات لعام إضافي، بناءً على اتفاقية إطار تجمع مواقف من قضايا الحل النهائي».