صعّد التحالف السعودي من هجماته على اليمن، إذ شنّ طيرانه فجراً غارات استهدفت العاصمة صنعاء ومأرب، وكذلك مدينة الحديدة، في خرق لاتفاق السويد. وأفادت وكالة «سبأ» الرسمية بأنه في الـ 24 ساعة الماضية طاولت عشرات الغارات مناطق مختلفة، بينها صنعاء ومأرب، بالتوازي مع خروقات برية وجوية لاتفاق السويد في الحديدة. وشنّ الطيران الحربي 26 غارة على مديريتي مدغل وصرواح بمحافظة مأرب، وفي صنعاء ثلاث غارات على منطقة الحفا وغارة على حي النهضة وغارتين على مطار صنعاء الدولي، إضافة إلى غارتين على منطقة جربان بمديرية سنحان.

تأتي هذه الهجمات بعد سلسة هجمات يمنية نفّذتها القوات المشتركة التابعة لحكومة الإنقاذ في صنعاء، رداً على تشديد الحصار، طاولت أهدافاً حيوية في السعودية، بينها مصفاة لشركة «أرامكو» في الرياض، حيث أدى الهجوم إلى اندلاع حريق تمّت السيطرة عليه بحسب ما أعلنت السلطات السعودية.

وأمس، أطلقت وزارة الكهرباء والطاقة اليمنية نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي، بسبب نفاد الوقود واستمرار التحالف السعودي في احتجاز سفن المشتقات النفطية في عرض البحر، رغم حصولها على التصاريح الأممية كافة. وحذّرت الوزارة في بيان «من أن الوقود المستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية في ظل انتشار الأمراض والأوبئة كالملاريا والكوليرا وغيرهما من الأوبئة الفتاكة، بالتزامن مع موجات حر قادمة مع دخول الصيف، ولا سيما في محافظة الحديدة الساحلية، كل ذلك قد يعرّض حياة الملايين للموت، بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن المواطنين، والمرافق الحيوية في المحافظة كالمستشفيات والمراكز الصحية ومخازن التبريد». وحمّل البيان الأمم المتحدة والولايات المتحدة المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية لتداعيات توقف محطات توليد الطاقة الكهربائية، ومضخات مياه الشرب والمراكز الصحية ومخازن التبريد والأغذية، التي تعاني من دمار واسع خلّفته الترسانة الغربية وبالكاد تعمل.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا