أجرى قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم، زيارة إلى منطقة الفشقة الحدودية لتفقد قوات بلاده غداة الإعلان عن مقتل عدد من عناصرها جراء هجوم نفذته مجموعات للجيش والميليشيات الإثيوبية.
وأفادت وكالة السودان الرسمية للأنباء «سونا» بأن البرهان تفقد جنود الجيش السوداني ببلدة «بركة نورين» في منطقة «الفشقة الصغرى» على الضفة الغربية لنهر العطبراوي.

وذكرت أن البرهان «عبر إلى المنطقة الشرقية في الفشقة الصغرى الواقعة بين نهري العطبراوي وباسلام، والتي حررتها القوات المسلحة من الجانب الإثيوبي»، وقالت إنه تفقد الخطوط الأمامية للحدود.

وتابعت: «زيارة القائد العام للفشقة تأتي تأكيداً لوقفة القوات المسلحة، وحماية كل شبر من أرض السودان، بخاصة بعد أن تصدت القوات المسلحة أول من أمس (السبت) للقوات الإثيوبية».

ومساحة «الفشقة» تبلغ نحو مليوني فدان، وتمتد لمسافة 168 كلم مع الحدود الإثيوبية من مجمل المسافة الحدودية لولاية القضارف مع إثيوبيا، البالغة حوالي 265 كلم.

وتضم الفشقة أخصب الأراضي الزراعية في السودان، وتنقسم لثلاث مناطق هي «الفشقة الكبرى» و«الفشقة الصغرى» و«المنطقة الجنوبية».

والسبت، قتل 6 عناصر من قوات الجيش السوداني في الفشقة جراء هجوم نفذته مجموعات للجيش والميليشيات الإثيوبية، وفق إعلان رسمي من الخرطوم، الأحد.

وفي المقابل، نفت إثيوبيا مسؤوليتها عن الهجوم، وحمّلت المسؤولية في النزاع الحدودي لمتمردي «تيغراي».

وفي تصريحات بثتها وسائل إعلام رسمية، الأحد، نفى الناطق باسم الحكومة ليغيسي تولو التقارير عن شن الجيش الإثيوبي هجوماً على السودان، معتبراً أنها «عارية عن الصحة».

وأضاف أن «مجموعة كبيرة من المتمردين وقطاع الطرق والإرهابيين دخلوا (من السودان)» مؤكداً أن «قوة الدفاع الوطنية الإثيوبية والميليشيات المحلية قضتا عليهم».

وقال إن جبهة تحرير شعب تيغراي تجري تدريبات في السودان وتتلقى الدعم من «جهات داعمة أجنبية» لم يحددها.