نشرت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لـحركة «حماس»، فيديو للأسير الإسرائيلي هشام السيد لديها، يظهره طريح الفراش ويتلقّى الأوكسيجين عبر أنبوب، بعد إعلانها أمس عن تدهور صحة أحد الأسرى لديها، على لسان المتحدث باسمها، أبو عبيدة، الذي توعّد بنشر «ما يؤكّد ذلك» خلال «الساعات المقبلة».


والسيد هو فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية. وبحسب الرواية الإسرائيلية، فقد دخل السيد إلى قطاع غزة في 20 نيسان 2015، عبر ثغرة في السياج الفاصل بين إسرائيل وشمال قطاع غزة، من دون أن يُعرف شيء عن مصيره منذ ذلك الحين.

ولم تؤكّد المقاومة في أيّ من تصريحاتها وجوده لديها، إلا أنه بات معروفاً ذلك بعد اختفاء السيد وإقرار «حماس» بوجود أسيرين لديها «لا يعرف» عنهما الاحتلال شيئاً.

وقد ذكّر رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، خلال زيارته للبنان، أن لدى المقاومة في غزة أربعة أسرى إسرائيليين «اثنان منهم لا يعرف عنهما الاحتلال شيئاً».

والأسير الآخر يُعتقد أنه أفيرا منغستو الذي اجتاز السياج الفاصل بين الأراضي المحتلة وشمال قطاع غزة، في 7 أيلول 2014، ومنذ ذلك الحين اختفت آثاره.

وتقول عائلته إنه مضطرب نفسياً، وتم تسريحه في آذار 2013 من الخدمة العسكرية لهذا السبب. كما اتهمت عائلته الحكومة الإسرائيلية مرات عدة بتعمّد إهمال ابنها، وعدم المطالبة بإعادته لأسباب عنصرية كونه أسود البشرة، ومن أصول إثيوبية. وهو ما أكدته «القسام» في تموز 2019 بالقول إن إسرائيل لم تطالب بإعادة منغستو، من خلال الوسطاء الذين تحدثوا معها بشأن المحتجزين.

وقد أسرت «حماس» جنديّين آخرين خلال عام 2014، وهما شاؤول آرون وهدار غولدن.

الأسير شاؤول آرون، أسرته المقاومة خلال عملية نُفّذت شرق حي التفاح شرق غزة ضد جيش الاحتلال، بتاريخ 20 تموز 2014 التي أسفرت عن مقتل 14 جندياً إسرائيلياً، لم تعلن إسرائيل عن أسره، إذ زعمت أنه قُتِل بينما رفضت عائلته هذه الرواية، بعد إعلان «القسام» عن أسره. ومنذ أسره وحتى الآن، لم تقدم «حماس» أي معلومات خاصة به.

أما الأسير هدار غولدن، فهو نجل ابن خال وزير الحرب الإسرائيلي السابق، موشي يعلون، وأُسِر خلال العدوان على غزة عام 2014. ولم تُعلن الحركة عن أسره إلا بعد انتهاء الحرب.