وقد أثّرت إزالة الحواجز بشكل كبير في حركة السير والازدحام الذي عانى منه المواطنون طيلة هذه الفترة. مصدر في محافظة دمشق أوضح لـ«الأخبار» الهدف من هذه الخطوة، وهو «تخفيف الضغط عن الجزء الجنوبي لمدينة دمشق وإراحته بعدما كثرت فيه الحواجز وتقطعت الطريق»، واعداً «بخطط قريبة لإزالة المزيد من الحواجز، من دون تحديد مدة زمنية لذلك ولا أماكن معينة».
وعزا مصدر أمني السبب في إزالة الحواجز الى ما «يحققه الجيش السوري على الأرض»، الأمر الذي «انعكس انطباعاً إيجابياً على مشاعر السوريين، لأنهم شعروا أن الأمن عاد وتحقق». لكنه استبعد «إزالة المزيد من الحواجز قريباً»، موضحاً أن «الحواجز ترفع عند التأكد من عدم وجود ضرورة لها وأن المنطقة باتت آمنة وبعيدة عن الخطر، وإزالة الحواجز تجرى بناءً على دراسة أمنية وميدانية لما يمكن أن تشكله هذه الخطوة».
وقد قوبلت هذه الخطوة بإيجابية تامة لدى المواطنين ووسائل الإعلام لناحية التخفيف من الازدحام وتيسير حياة المواطنين. كذلك وصفتها وسائل الاعلام المحلية بأنها خطوة تدل على «تحسن الوضع الأمني في دمشق»، في حين تعاملت معها وسائل الإعلام المعارضة بشيء من «الاستغراب والتشكيك»، وفي الوقت نفسه «بكثير من الخوف».
استبعد مصدر
أمني إزالة المزيد من الحواجز قريباً
الخوف الذي بثته الوسائل الإعلامية المعارضة لم يكن بعيداً عن نفوس البعض، إذ ذكر عدد ممن استطلعت «الأخبار» آراءهم أنّ إزالة الحواجز «قد تفتح الباب ثانية أمام الانتحاريين لتنفيذ عملياتهم في دمشق»، خصوصاً أن الحواجز المختارة تقع أمام مواقع أمنية مهمة وسبق أن تعرضت لتفجيرات، في حين أثبت البعض الآخر وجهة نظر الوسائل الاعلامية «المؤيدة»، متحدثين عن «الراحة الجديدة التي حققتها إزالة الحواجز واختصار الوقت والجهد؛ فالطريق أصبح الآن يسيراً وسهلاً ويمكن إنهاؤه باجتياز شارع واحد بدلاً من الالتفاف حول دمشق بحثاً عن مخرج».