أثار مقتل قيادي إسلامي رفيع المستوى من قوات المعارضة السورية قرب الحدود مع تركيا مؤشرات لوجود تناحر بين الجماعات المسلحة، بحسب ما قالت مصادر لوكالة «رويترز». وذكرت مصادر من قوات المعارضة أنّ القيادي في كتائب الفاروق، وهي من بين أكبر الجماعات السورية المسلحة، ثائر وقاص، قتل بالرصاص في منطقة تسيطر عليها المعارضة في بلدة سرمين، في وقت مبكر من صباح الأربعاء.
وأضافت المصادر أنّه كانت هناك شكوك في تورط وقاص في مقتل فراس العبسي، وهو قائد في «جبهة النصرة»، منذ أربعة أشهر. وقال أحد المقاتلين «جاء القتلة في سيارة بيضاء، نزلوا منها وأمطروا وقاص بوابل من الرصاص وهو في مستودع للامدادات الغذائية». وذكر أنّ الشكوك اتجهت فوراً إلى «جبهة النصرة». وأضاف «شقيق العبسي قيادي في حمص، وتوعد بالثأر لفراس ويبدو أنه نفذ وعيده». وتابع قائلاً: «كتائب الفاروق في فترة حداد الآن. لكن يبدو أنّها مسألة وقت قبل أن تندلع الاشتباكات مع النصرة في باب الهوى»، وهو معبر حدودي مع تركيا يسيطر عليه المقاتلون، وقتل فيه العبسي. وتهيمن على المعبر كتائب الفاروق ولواء صقور الشام المتحالف معها. ويقول مقاتلون، ونشطاء في المعارضة، إنّ مقاتلي «النصرة» ينتشرون أيضاً في المنطقة إلى جانب «مهاجري الشام». ويبدو أنّ قيادة المقاتلين الجديدة، التي تشكلت بدعم غربي وعربي وتركي في مدينة انطاليا التركية، في كانون الأول الماضي، لم تبذل مجهوداً يذكر لانهاء الانقسام بين مئات من الجماعات المسلحة.
وذكر مسؤول في كتائب الفاروق أنّ قتل العبسي شابه الغموض، لكنّه أقرّ بأنّه وتّر العلاقات مع جبهة النصرة، دون أن يلقي باللوم على الجبهة في مقتل وقاص. وأضاف «النظام يقف وراء مقتل وقاص. ليس لدينا أيّ سياسة لاستهداف النصرة ونتعاون عسكرياً معها في بعض المناطق». وتابع «هناك أحاديث عن أنّ وقاص كان بصفة شخصية متورطاً بصورة ما في قتل العبسي. الوضع في باب الهوى متوتر جداً حالياً». وقال المعارض السوري المخضرم، فواز تللو، متحدثاً من برلين، إنّ العنف بين الجماعات المسلحة سيتزايد في المناطق التي تهيمن عليها المعارضة، ما لم تتحرك القيادة السياسية للمعارضة لاحتواء تداعيات مقتل وقاص التي يمكن أن تقود إلى المزيد من عمليات الاغتيال الثأرية، وتستقطب حلفاء للجماعتين. وأضاف أنّ الطريقة الوحيدة لمنع المقاتلين من النيل من بعضهم بعضاً، هي تشكيل قيادات عسكرية موحدة للمناطق المختلفة تحت مظلة قيادات سياسية تتشكل حسب المناطق أيضاً. واستطرد أنّ هناك محاولة من جانب القوى الغربية والاقليمية المؤيدة لمقاتلي المعارضة لتشكيل قيادة عسكرية موحدة، دون تقديم مساعدات لوجيستية أو مساندة ودون التزام بقيادة سياسية.
وأشار ناشط آخر في المعارضة، رفض ذكر اسمه، إلى أنّ تزايد الصراع بين المقاتلين أضرّ بهم، لافتاً إلى اخفاقهم في الاستيلاء على قواعد ومطارات عسكرية في إدلب بالرغم من حصارهم لها لشهور. وأضاف «من الجيّد أن يمعن الثوار النظر في الانتكاسات العسكرية، فربما يدركون الآن أنه يجب وقف هذا الهراء والتركيز على قتال الأسد».
(رويترز)



السعوديّة: عشرة ملايين دولار للنازحين

أعلنت السعودية إرسال «مساعدات إغاثية طارئة» بقيمة عشرة ملايين دولار للنازحين السوريين في الأردن، بعد توجيه من الملك عبد الله بن عبد العزيز. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزير المال إبراهيم العساف قوله إنّه «تمّ إرسال الدفعة الأولى من هذه المساعدات، والمتمثلة بأغطية، وبطانيات، وفرش، ومستلزمات إلى الأردن». وأضاف إنّ «هذه المساعدات تأتي إضافة ودعماً لما تقوم به اللجنة الشعبية السعودية لإغاثة النازحين السوريين، والتي ستستمرّ وتعزّز جهودها».
(أ ف ب)

100 ألف لاجئ في شهر واحد

أعلنت المفوّضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، أنّ عدد اللاجئين السوريين إلى الدول المجاورة، وشمال أفريقيا، ارتفع إلى أكثر من 100 ألف لاجئ إضافي الشهر الماضي، ليتجاوز عددهم الـ 600 ألف لاجئ.
وقال المتحدث باسم المفوضية، أدريان إدواردز، «إنّها زيادة كبيرة جداً»، مشيراً إلى أنّه رغم الاحتياطات التي اتخذت لمواجهة فصل الشتاء فإن «الكثير من اللاجئين الموجودين في المخيّمات أو خارجها يواجهون الصقيع والرطوبة». وأشار إلى أنّ الأسبوع الأول من عام 2013 شهد «ارتفاعاً كبيراً في عدد الوافدين إلى الأردن، التي يعبر حدودها ألف ومئة سوري يومياً».
(أ ف ب)

مناورات بحريّة روسيّة في المتوسط

أعلنت وزارة الدفاع الروسية إجراء تمارين مناورة للقوات البحرية قرب شواطئ سوريا في إطار ترتيباتها لتنفيذ مشروع تدريب كبير في شرق البحر المتوسط. وستتّم المناورات بمشاركة وحدات من أربعة أساطيل روسية، هي أسطول الشمال وأسطول بحر البلطيق، وأسطول البحر الأسود، وأسطول المحيط الهادئ، بهدف التدريب على تشكيل مجموعة من القوات خارج حدود روسيا، ووضع خطة أعمالها وتنفيذها، وتعزيز قدرات ومهارات أفراد القوات البحرية.
(الأخبار)