تتحول إسرائيل الى قناة مركزية للاستيراد والتصدير الإقليمي، والى نقطة عبور للسلع والبضائع، بين دول الخليج العربي وأوروبا. هذا التحول، بحسب تقارير إعلامية عبرية بثت أمس، هو إحدى النتائج الإيجابية للحرب الدائرة في سوريا، وإقفال حدودها أمام شاحنات الترانزيت، من تركيا والأردن.
وذكر تقرير للإذاعة العبرية، أمس، أن تأثيرات الحرب الدائرة في سوريا، تلقي بظلالها على خريطة التجارة في منطقة الشرق الأوسط، وعلى طرق نقلها وتبادلها، مشيرة الى أنه في الفترة الأخيرة، تحولت إسرائيل الى نقطة عبور اقتصادية، بين دول الخليج العربي والدول الأوروبية، وبالاتجاهين. وبحسب مراسل الإذاعة للشؤون الاقتصادية، فإن «تقطع أوصال الدولة السورية، تسبب بقطع الطريق عن 30 ألف شاحنة ترانزيت كانت تمر في الأراضي السورية سنوياً، وتنقل البضائع والسلع بين الدول الخليجية وأوروبا، مروراً بالأردن وتركيا، الأمر الذي دفع عدداً كبيراً من هذه الشاحنات للتوجه نحو إسرائيل، واستخدام معابرها وموانئها كبديل من سوريا».
وأشارت الإذاعة الى أن وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية، سيلفان شالوم، عقد جلسة خاصة على المعبر الحدودي بين الأردن وفلسطين المحتلة، بمشاركة مندوبين من وزارات ومؤسسات أمنية واقتصادية إسرائيلية، أعلن في أعقابها سلسلة من التعديلات والتسهيلات لحركة نقل البضائع والشاحنات عبر الأردن. وقال شالوم إنه سيعمل على مدى الأشهر الستة المقبلة على زيادة ساعات العمل حتى ساعات الليل المتأخرة، كي يتسنى عبور عدد أكبر من الشاحنات الأردنية والتركية، باتجاه ميناء حيفا. وأشار في حديث إلى الإذاعة الإسرائيلية الى أن «ذلك يأتي ضمن هدف زيادة التعاون الاقتصادي بين إسرائيل والدول المختلفة وتعميقه، والذي يتوقع أن ينعكس إيجاباً على إسرائيل، من الناحيتين الاستراتيجية والاقتصادية».