في زيارة هي الأولى له إلى مصر بعد ثورة «30 يونيو»، بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع المسؤولين في الادارة المؤقتة على رأسهم الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، حيث جرى البحث في عدة مسائل، أبرزها محادثات السلام مع إسرائيل والمصالحة الفلسطينية. وأطلع عباس نظيره الرئيس المصري على آخر التطورات السياسية، وعلى نحو خاص المفاوضات التي تجريها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل.
وبحث أبو مازن مع منصور، خلال الاجتماع الذي عُقد في قصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة ووُصِف بالإيجابي والبناء، مجمل التطورات الفلسطينية في ظل استمرار الاستيطان والتصعيد الإسرائيلي، إضافة إلى نتائج لقاء الرئيس عباس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
كذلك تطرق الاجتماع إلى الجهود المبذولة لإنجاز اتفاق المصالحة الفلسطينية وتطبيقه برعاية مصرية، حيث قدّم عباس الشكر الى القيادة المصرية على جهودها المستمرة في دعم الشعب الفلسطيني ومناصرته ودعم حقوقه الثابتة، وعلى مساعيها الجادة لطي صفحة الانقسام الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية.
وفي السياق نفسه، أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إيهاب بدوي، ترحيب بلاده باستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والجهود الأميركية في هذا الصدد.
وأكد بدوي أن مصر استعادت مكانتها ودورها الإقليمي بعد ثورة 30 يونيو، وهو الدور المساند والداعم أبداً للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.
كذلك التقى وزير الدفاع المصري أبو مازن والوفد المرافق له، وتناول اللقاء التطورات والمتغيرات التي تشهدها المنطقة وانعكاسها على عملية السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. واستعرض الجانبان الموقف السياسي الراهن والجهود المبذولة لتوحيد الصف وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأكد السيسي أن مصر ستظل دائماً تدعم المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة.
كذلك استقبل الرئيس الفلسطيني في مقر إقامته في القاهرة، أمس، وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، وجرى خلال اللقاء بحث مجمل التطورات في الأرض الفلسطينية.
في سياقٍ متصل أعلنت حكومة حركة حماس المُقالة في غزة أمس، أنها تجري اتصالات مع كل من قطر وتركيا بهدف حل أزمة الكهرباء في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الحكومة إيهاب الغصين، في مؤتمر صحافي في غزة أمس «تقوم الحكومة حالياً بجهود حثيثة لحل الأزمة في مختلف الاتجاهات ونجحت في الاتفاق مع الأشقاء في تركيا على منحة قدرها مليون و250 ألف دولار لوقود البلديات والمشافي».
وأضاف «كذلك تجري الحكومة اتصالات مع دولة قطر الشقيقة لإيجاد حلول لأزمة الكهرباء، وهناك تقدم في هذه المحادثات وأفكار مميزة سيعلن عنها بالتفصيل حال الانتهاء منها».
وكانت سلطة الطاقة في حكومة حماس قد أعلنت في مطلع الشهر الجاري توقف محطة توليد الكهرباء في غزة كلياً عن العمل بسبب عدم وجود وقود صناعي، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن معظم مناطق القطاع.
من جهة أخرى، طالب نائب رئيس حملة تمرد غزة، أحمد الغنام، السلطة الفلسطينية بإعلان حركة حماس حركة محظورة، لأنها تضر بالأمن القومي الفلسطيني، وتضر علاقة فلسطين بدول الجوار. وقال إن «الشارع الفلسطيني في غزة متعطش للتخلص من حكم حركة حماس نتيجة لقمعها الممنهج، مطالباً الشعب الفلسطيني بالوقوف ضد الحركة، بسبب إرهابها للمواطنين وأيضاً ترويع الناس عبر جناحها المسلح (كتائب عز الدين القسام)».
وكانت حركة تمرد قد أجّلت مسيرتها المقررة اليوم «تجنباً لإراقة الدماء على يد الأجهزة الأمنية التابعة لحماس».
(الأخبار، أ ف ب )