قال مصدر رأى نتائج تقرير عن اختبارات الطب الشرعي في فرنسا أمس أن الاختبارات خلصت إلى أن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لم يمت مسموماً حسبما أشار اليه تقرير سابق. وقال المصدر لوكالة «رويترز»، مقتبساً من نتائج تقرير لخبراء فرنسيين في الطب الشرعي سلّم إلى سهى أرملة عرفات، «نتائج التحاليل تسمح لنا باستنتاج أن الوفاة لم تكن نتيجة التسمم».
وكان خبراء سويسريون في الطب الشرعي أوضحوا الشهر الماضي أن نتائج اختباراتهم على عينات أخذت من رفات عرفات تتسق مع التسمم بالبولونيوم، لكنها ليست برهاناً حاسماً على أنه مات بتلك الطريقة. وفي أول تعليق على النتائج الفرنسية، أوضح محام في فريق سهى عرفات، سعد جبار، أن الفريق القانوني لأرملة الرئيس الفلسطيني سيجري تقييماً آخر، وأنه على ثقة من أنه سيظهر أن النتائج الفرنسية ستدعم في الحقيقة النتائج السويسرية.
وأضاف جبار في تصريح إلى وكالة «رويترز» أنه ما من شك لديهم في أن التقرير الأشمل الذي فحص كل أوجه هذه القضية لا يزال هو التقرير السويسري.
بدوره، أبدى ابن شقيقة عرفات، ناصر القدوة، تشكّكاً في التقرير الفرنسي الذي استبعد فكرة وفاته مسموماً.
وقال القدوة، رئيس مؤسسة «ياسر عرفات»، «حتى الآن لم أطّلع على التقرير. لكن من حيث المبدأ، فإن أي معلومات جديدة حول موت عرفات، خصوصاً من فرنسا، يجب أن تنسجم مع التقرير الطبي الأولي الذي صدر عن المستشفى عام 2004».
من جهتها، رحّبت إسرائيل بنتائج التقرير. ورأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية، ييغال بالمور، أن النتائج «ليست مفاجأة».
وكان رئيس لجنة التحقيق في وفاة عرفات، اللواء توفيق الطيراوي، أعلن في وقت سابق أمس أنه «سيتم الكشف عن المتورطين والمتواطئين في اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، خلال مؤتمر صحافي مقبل، لم يحدد موعده».
وتعهد الطيراوي على صفحته على «فايسبوك» بأن «المؤتمر الصحافي سيكون الأخير لإلقاء الضوء بالأسماء على كل من هو متواطئ أو مشارك أو متآمر أو مقصّر في قضية الرئيس ياسر عرفات». وأردف «توقعوا أن يتم اتهام أحد أعضاء اللجنة أو الرئيس بقضايا تمس بالسمعة، وتوقعوا الاغتيال الجسدي بالوكالة، لأننا في الربع الساعة الأخير من التحقيق».
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)