زار رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال النرويجي روبرت مود مدينتي حمص وحماه، امس، والتقى محافظيها. وقال مصدر محلي في مدينة حمص إن «رئيس بعثة المراقبين الدوليين قام بجولة في حي بابا عمرو ولم يلتق أحداً من السكان بل اكتفى بالمرور بالسيارات فقط، ثم توجه الى حي الخالدية حيث التقى بمجموعة من الجيش السوري الحر». واعلن الجنرال مود أن الهدف الرئيسي للبعثة مراقبة وقف العنف من قبل جميع الأطراف وإنجاح خطة المبعوث الدولي كوفي انان لتسوية الازمة في سوريا.

وأشار، خلال لقائه محافظ حماه الدكتور أنس ناعم، إلى أن زيارته للمدينة تأتي في اطار التنسيق مع كل الأطراف وتحديد أطر المراقبة وتوثيق ما يتم مشاهدته وعدم الاكتفاء بسماع الاخبار والمعلومات. وأوضح مود أن عدد المراقبين الدوليين في سوريا وصل حالياً إلى 50 مراقباً موزعين في محافظات دمشق وحمص وحلب وحماه وادلب ودرعا، مشيرا إلى أن اللجنة ترفع تقارير يومية للأمم المتحدة مبنية على رؤية واطلاع المراقبين بشكل مباشر وميداني.
وعلى الرغم من جولات المراقبين الدوليين، تُسجل خروقات يومية لخطة وقف اطلاق النار من جانب النظام والمعارضة، ابرزها امس اعتقال الاجهزة الامنية نجلي المعارض السياسي البارز فايز سارة، بسام ووسام، واقتيادهما الى جهة مجهولة دون بيان سبب الاعتقال، بحسب ما افاد والدهما. وقال سارة، احد مؤسسي «رابطة الصحافيين السوريين» المتضامنة مع الاحتجاجات، ان العناصر الامنية لم تصرح الى اي جهة تنتمي و«لم تبرز مذكرة توقيف ولم تفصح عن التهمة التي اقتيد بسببها» الشقيقان.
واغتال مسلحون مجهولون ليل الأربعاء الخميس إسماعيل علي حيدر، نجل رئيس الحزب القومي السوري الاجتماعي. وقال عضو المكتب السياسي للحزب القومي طارق الأحمد «أطلق مسلحون الرصاص على سيارة الرفيق إسماعيل حيدر والرفيق فادي عطاونة على مفرق المنحاية على طريق حمص مصياف، ما أدى الى استشهادهما».
وفي سياق متصل، ابدى المرصد السوري لحقوق الانسان قلقه ازاء الحالة الصحية للمعارض محمود عيسى، مطالباً السلطات السورية بالافراج الفوري عنه. واعتقل محمود عيسى في الاشهر الاولى لاندلاع الاحتجاجات في سوريا من مدينة حمص، ثم انتقل بعد الافراج عنه الى السويداء حيث اعيد اعتقاله الشهر الماضي. ونفذت قوات الامن السورية مداهمات منذ الصباح في الاراضي الزراعية المحيطة بحرستا، وفي منطقة الملعب في مدينة دوما بريف دمشق، بحسب المرصد. وافادت لجان التنسيق المحلية بتنفيذ قوات الامن حملة مداهمات واعتقالات في قرية دف الشوك بريف دمشق. وقال مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق، في بيان، ان قوات الامن اقتحمت مدينة يبرود. وفي ريف حمص قصفت القوات النظامية قرية غرناطة المجاورة لمدينة الرستن التي تعد احد معاقل الجيش السوري الحر في حمص. وقتل منشق ووالده قرب الحولة برصاص القوات النظامية، وقتل جندي نظامي اثر اصابته باطلاق رصاص في القصير، بحسب المرصد. ودارت اشتباكات في بساتين مدينة تدمر اثر انشقاق 6 جنود عن القوات النظامية، بحسب المرصد. وفي ادلب قتلت سيدة برصاص عشوائي من حاجز امن في قرية صراريف. وفي دير الزور، اقتحمت القوات النظامية بلدة موحسن واطلقت النار فيها عشوائياً، وفقاً للمرصد. في المقابل ذكرت وكالة سانا ان لاعب المنتخب السوري لكرة السلة باسل ريا «استشهد الليلة الماضية متأثرا بإصابته برصاص مجموعة ارهابية» استهدفته قبل أيام أمام المدرسة التي كان يدرب فيها بمنطقة صحنايا في ريف دمشق. الى ذلك، قررت فرنسا ارسال «كمية كبيرة من الخيم العائلية الكبيرة والاغطية والمعدات الانسانية» مخصصة للاجئين سوريين، كما اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية امس.
(سانا، رويترز، ا ف ب، يو بي آي)