القاهرة | «أقسم بالله العظيم لن ننتخب الإسلاميين». عهد قطعه أقباط مصر على أنفسهم. ففي الوقت الذي عانى فيه الأقباط الأمرّين من نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، قرر غالبيتهم أن ينتخبوا «فلول» وأتباع النظام السابق، وتحديداً أحمد شفيق، آخر رئيس حكومة في عهد مبارك. اختيار الأقطاب للـ«فلول» لم يأتِ إيماناً واقتناعاً ببرامجهم، بل خوفاً من فوز مرشح إسلامي. أصوات الأقباط وازنة في الميزان الانتخابي؛ فرغم غياب الإحصاءات للعدد الحقيقي لهم، إلا أن الإحصاءات الرسمية (القديمة نسبياً) تقدّر عددهم بـ20 في المئة من سكان مصر (85 مليون نسمة)، من المقدر أن يذهبوا إلى صناديق الاقتراع بوصفهم كتلة تصويتية واحدة، هدفها الأول إبعاد أي إسلامي عن الفوز برئاسة مصر.
ورغم أن الكنيسة الأرثوذكسية القبطية في مصر أعلنت الحياد وعدم تزكية مرشح رئاسي، إلا أن غالبية القوى والتيارات المسيحية أعلنت تأييدها رسمياً لمرشحي الفلول، عمرو موسى وأحمد شفيق. وأعلن الأخير، في عدة مناسبات أنه يبحث عن سيدة قبطية ليعيّنها نائبةً له في حال فوزه بالرئاسة، وسيسعى أيضاً إلى رفع نسبة تمثيل الأقباط في البرلمان المقبل إلى 51%.
بالمقابل، أعلن عدد من الحركات الشبابية المسيحية تأييد المرشح الثوري حمدين صباحي. وبحسب إحصائية أجراها «مركز الاتحاد المصري لحقوق الإنسان» تنحصر أصوات الأقباط بين ثلاثة مرشحين هم: أحمد شفيق بنسبة 71% وعمرو موسى بنسبة 16% وحمدين صباحي بنسبة 13%. ودافع مدير المركز ومحامي الكنيسة الأرثوذكسية نجيب جبرائيل، عن الإحصائية، مشيراً إلى أنّ الاستطلاع جرى على عينات كبيرة من الأقباط في مختلف المحافظات، وطًبِّق وفقاً لمعايير وضعت لاختيار المرشح بعد دراسة برامج جميع المرشحين. وأبدى الجميع رفضهم لتحويل مصر إلى دولة دينية، ومن ثم رفضت العيّنة اختيار مرشحي الإسلام السياسي، مضيفاً: «المعايير التي قام عليها الاستطلاع هي أن يكون المرشح مؤمناً بالدولة المدنية ولا يغلّب الانتماء الديني على الوطن، ويكون قادراً على بناء الدولة الحديثة وقادر على استيعاب كل المصريين من دون تمييز».
وأكدت نتيجةَ الإحصائية دراسةٌ أخرى أجراها «المركز المصري للدراسات الإنمائية وحقوق الإنسان» لاستطلاع آراء الناخبين الأقباط في الإسكندرية؛ إذ كشفت أن «شفيق وموسى هما الأوفر حظاً بين القيادات الدينية وكبار السن، بينما يكتسح حمدين صباحي بين الشباب داخل الأوساط المسيحية».
بدوره، فسّر منسق التيار العلماني، المفكر القبطي، كمال زاخر موقف الأقباط من الانتخابات الرئاسية بأن المسيحيين ليسوا كتلة سياسية واحدة، وهم خارجون من المكون السياسي والثقافي نفسه الذي يتكون منه معظم المصريين. فبحسب زاخر، هم متعددو الاتجاهات ومتعددو الطبقات، لافتاً إلى أن استخدام عدد من مرشحي الرئاسة للدين الإسلامي في دعايتهم الانتخابية، ألزم الأقباط المتدينين اعتبار الانتخابات الرئاسية معركة يجب إسقاط الإسلاميين فيها.
من ناحيتهم، أعلن «ائتلاف أقباط مصر»، الذي يضم غالبية الشباب القبطي، تأييده رسمياً لحمدين صباحي، باعتباره يمثّل التيار الثوري، ويكرّس مبدأ المواطنة والمساواة بين جميع المواطنين، ويشمل برنامجه الانتخابي الاهتمام بالفقراء والمحافظة على جميع حقوق الشعب المصري ومنهجية عمله المدنية لتأسيس دولة وطنية ديموقراطية. إلى ذلك، أعلن رئيس «هيئة الأقباط العالمية» شريف دوس تأييده لعبد المنعم أبو الفتوح، مبرراً ذلك «بأنه يمثل المصريين كلهم وفكرته عن مصر أنها دولة قوية مدنية يحكمها القانون والعدل وهو رجل صادق ولا يغير حديثه أو مواقفه».




باراك: التطورات في مصر خارج سيطرتنا

رأى وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، أن ما يجري داخل الساحة المصرية «ليس ضمن سيطرتنا»، لكننا نتابع ما يحصل في سيناء. وشدد باراك على الحاجة إلى شبك الأيدي مع دول أخرى جدية في العالم بهدف التأثير بصورة غير مباشرة وباتصالات مباشرة على المصريين، وتجديد السيطرة أو لتعزيز السيطرة في سيناء بغية منع الإرهاب والتهريبات أو تقليصها جداً، إلى جانب اللجوء الى سياسة عامة تحترم الاتفاقيات الدولية التي وقّعت عليها مصر.
(الأخبار)

هنيّة: الانتخابات ستحدّد مستقبل القضية الفلسطينية

رأى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، أمس، أن نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية ستحدد مستقبل القضية الفلسطينية. وأضاف «نتائج هذه الانتخابات ستؤسس لدور الأمة وموقعها في خريطة العالم».
من جهته، أعلن الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، عبر حسابه على موقع «تويتر» «أن المصريين يقررون مصير الأمة العربية» من خلال الانتخابات التي تشهدها البلاد.
(الأخبار، يو بي آي)

... والصين تأمل نجاحها

أعربت الصين، أمس، عن أملها في نجاح أول انتخابات رئاسية في مصر منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي، أن «الانتخابات الرئاسية هي حدث كبير في العملية السياسية في مصر»، معرباً عن أمل بلاده بأن تكون الانتخابات والتقدم الناجم عنها في العملية السياسية في البلاد سلساً».
(يو بي آي)

الفيصل: السعودية ترحّب بمن يختاره الشعب

أعلن وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، «ترحيب بلاده بأي رئيس يختاره الشعب المصري». ولفت إلى أن «الانتخابات الرئاسية في مصر أمر يخص الشعب المصري، وأن السعودية سوف تتعامل مع أي رئيس يختاره هذا الشعب، كما سبق لها أن تعاملت مع كل رؤساء مصر السابقين».
(الأخبار)