واشنطن | تدرس الحكومة الأميركية نشر طائرات عسكرية للعمليات الخاصة في منطقة المغرب العربي، تشمل طائرات نقل من طراز «سي ـ 130 هيركوليز» موجودة حالياً في قاعدة سودا الجوية العسكرية في جزيرة كريت في البحر الأبيض المتوسط، وتقوم حالياً بدوريات على مدار الساعة في الأجواء الليبية.
ونقلت شبكة التلفزيون الأميركية (سي إن إن) عن مسؤول عسكري أميركي قوله إن ضباطاً من قوات العمليات الخاصة اجتمعوا في ليبيا مع مخبرين ويستخدمون إشارات وصور استخبارية تصلهم من طائرات تجسس من دون طيار وأقمار اصطناعية عما يصفونه بشبكات الميليشيات المسلحة في ليبيا التي تتهم الحكومة الأميركية بعضهم بالمسؤولية عن الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي يوم 11 أيلول الماضي.
وقال وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا (الصورة)، على متن طائرته في طريق عودته من بروكسل أول من أمس، إن السلطات الأميركية ستلاحق هؤلاء لجلبهم إلى العدالة، غير أنه لم يؤكد إن كانوا ينتمون إلى تنظيم القاعدة في المغرب العربي.
وتقول مصادر دبلوماسية إنه في حال نشر قوة معقولة الحجم من أفراد العمليات الخاصة في ليبيا، فإن ذلك يتطلب التنسيق مع الحكومة الليبية، فيما نشرت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) عدداً من أفرادها في ليبيا، غير أن مصادر أميركية مطلعة تؤكد أن هذا العدد محدود جداً، وهو ما يؤكده الفشل الاستخباري والأمني الأميركي في حادثة القنصلية الأميركية في بنغازي.
وتشمل المرحلة الحالية من نشر الولايات المتحدة لقواتها في المنطقة على جمع المعلومات الاستخبارية، وتحديد الشخصيات الرئيسية والأهداف المشتبه بها في سياق الرد على حادثة بنغازي، وضع رزمة من الخيارات تراوح ما بين الغارات الجوية وملاحقة المشتبه في مسؤوليتهم عن الهجوم على القنصلية لاعتقالهم.