المنامة| دخلت البحرين منذ يوم أمس، «أسبوع الاختبار»، على حدّ تعبير ناشط سياسي، وذلك بعد وصول مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان للبحرين، في انتظار وصول الممثلة العليا للسياسة الأوروبية كاثرين آشتون الخميس المقبل. وفي المعلومات الأولية أن فيلتمان التقى وفداً من المعارضة، ترأسه نائب الأمين العام لجمعية «الوفاق» خليل مرزوق. وتسرّبت معلومات تُفيد بأن فيلتمان سمع قُبيل دخوله إلى المملكة، خلال لقاءات برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ونائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي ورئيس المجلس الاسلامي الأعلى عمار الحكيم في بغداد، تأكيدات بضرورة التدخل لإيجاد حل سياسي في البحرين.
وقد شدّد المسؤول الأميركي لمستقبليه العراقيين على أن ملف البحرين لم يُرفع عن الطاولة، وأن الادارة الأميركية لا تزال تتابع كل تطوراته.
وبعد وصوله للبحرين، باشر فيلتمان لقاءاته مع وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، تمخض عنه خبر رسمي نشرته وكالة أنباء البحرين الرسمية «بنا» جاء فيه أن «وزير الخارجية رحّب بفيلتمان خلال اجتماعه به وعرض معه علاقات التعاون والصداقة القائمة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية الصديقة، وسبل تعزيزها وما تشهده من تطور على مختلف الصعد بين البلدين الصديقين، إضافة إلى بحث آخر التطورات المتصلة بالقضايا الإقليمية والدولية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك».
بدوره، أكّد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية «اهتمام الولايات المتحدة بدعم الأمن والاستقرار في المملكة، وحرصها على الشراكة القائمة بين البلدين الصديقين»، من دون أن يشير الى نقاط تفصيلية تضمّنها الاجتماع.
من جهة ثانية، قالت مصادر مقرّبة من المعارضة البحرينية لـ«الأخبار» إن «المعارضة ذاهبة للقاء فيلتمان من دون توقعات كبيرة، ومن دون أي تعجّل، لكونها قد اتخذت قراراً بعدم الاستعجال في تلقف أي حلول سياسية غير ذات قيمة تحت الضغط الكبير الذي تسبّبه حملة القمع الوحشية على الشعب ومقدساته وحرماته».
وأوضحت المصادر أن «الملف البحريني أضحى ورقة بين الدول بعد اجتياح قوات درع الجزيرة للبحرين، لذا فإن قضيتنا ستأخذ وقتها حتى توضع على سكة الحل السياسي الذي لا مناص منه، مهما بلغت الإجراءات الحكومية من الوحشية والابتزاز».
في هذه الأثناء، ذكرت أوساط المعارضة أن الحكومة البحرينية تراجعت مؤقتاً عن رفع دعوى قضائية لحلّ جمعيتي «الوفاق» و«العمل» الاسلاميتين، وذلك بعد ضغط الأميركيين، الذين يسعون إلى حل سياسي ما، لكن «مصيبتهم الأكبر هي مع حليفتهم السعودية التي لم تجبهم الآن عن سؤالهم التالي: متى ستخرج القوات الخليجية من البحرين؟»، بحسب المصادر.
لكن وزير الخارجية البحريني كان قد أعلن على هامش مؤتمر خاص بالقرصنة في دبي أن القوات الخليجية ستبقى في البحرين، ما دام حكامها يشعرون بتهديد من إيران. وأضاف «هناك تهديد خارجي ضدّ كل الخليج». ونفى أن تكون هذه القوات قد شاركت في قمع الاحتجاجات، وقال إن دورها محصور بحماية المنشآت الحيوية ضدّ التهديد الخارجي.
كذلك أكّد أن السلطات ترغب في أن تكون «الوفاق»، التي تطالب بإصلاحات سياسية كبيرة، «شريكاً للمستقبل». وقال على هامش مؤتمر القرصنة في دبي أيضاً «لن نحل «الوفاق». هي ستبقى ونريد أن نراها شريكاً للمستقبل».
وذكرت مصادر المعارضة أن جمعية «العمل» الإسلامي حولت عملها السياسي كلياً الى خارج البحرين «وقد استعدت لهذا الأمر من خلال خروج عدد مهم من كوادرها في وقت مبكر من البحرين إلى لبنان وأوروبا»، فيما جمّد باقي أعضائها نشاطهم في الداخل خوفاً من الاعتقال، وتوارى آخرون عن الأنظار بعد مداهمة قوات الأمن لمنازلهم.
أما جمعية «الوفاق»، فلا تزال مصممة على العمل العلني، والبقاء في دائرة الضوء، فهي ترى أن «الانطواء والتراجع سيجعل التوصل إلى حل سياسي أكثر صعوبة».
ميدانياً، تواصلت الإجراءات الأمنية التي تتّخذها السلطات البحرينية في القمع. وقال الناشط الحقوقي نبيل رجب لـ«الأخبار» إن «قوات الأمن هاجمت فجراً المجمع السكني الذي يوجد فيه منزلي ومنزل والدتي، بقنابل الغازات المسيّلة للدموع، والحمد الله أننا استطعنا إنقاذ حياة أمي عبر جهاز التنفس الصناعي».
وفي مدينة حمد، هاجمت قوات الأمن مدرسة يثرب الإعدادية للبنات، وذكر الأهالي أن المدرسة أخبرتهم بأن قوات الأمن اعتقلت عدداً كبيراً من الطالبات. وتأكد أمس هدم القوات البحرينية ثلاثة مساجد شيعية، فيما استمرت حملة الاعتقالات التي كان أبرزها اعتقال المدير الإداري لجمعية الأطباء، زهير حميد الهدّار، واللاعب الدولي لكرة اليد النجم جعفر عبد القادر.
من جهة ثانية، أعلن شباب «ثورة 14 شباط» في البحرين إضراباً عن الطعام منذ السادسة من صباح أمس، «احتجاجاً على حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال السعودي والخليفي، والتي أدّت إلى استشهاد العشرات». وسيستمر الإضراب 4 أيام، بحسب بيان صادر عن ائتلاف شباب «ثورة 14 شباط».
23 تعليق
التعليقات
-
نعم للوفاقنعم للوفاق ... سيري ونحن من خلفك وكما قال سيد حسن نصر الله (لديكم قيادة حكيمة وسجاعة انسجموا معها واسمعوا لها)... اما من يتكلم عن ان الوفاق أنها لا تمثل الشعب... فأنا اقول حتى شباب 14 فبراير لا يمثلون الشعب بل ليس لديها الرصيد السياسي لقيادة الأمة لشيء ...نعم نحن في نفق واحد ولكن لا احد يزايد على الوفاق باخلاصها وعملها الدؤوب في رفع مظلومية هذا الشعب الابي وقد انتخبها 64% من الشعب في الانتخابات وهذا لوحده كاف.... واعتقد بأن ما عانيناه في الأيام السابقة هو بسبب الكلام الغير المدروس من بعض السياسيين
-
النصر قريب "قاب قوسين أو أدنى"لم ولن نكن ننتظر من أمريكا او غيرها المساعدة فنحن نؤمل على الله فقط لاغير فالله ينظر ويسمع ولايوجد أعدل منه ،وبالتالي سيكون انتقامة شديد لايستطيع أحد الوقوف أمامة أو الافلات منه وذلك ليس ببعيد كما أغرق فرعون وأهلك عاد وثمود سيهلك طغاة هذا العصر
-
القوة بوجه الحققوّة السلطة العسكرية بوجه حقوق الشعوب ظلم النظام لشعب الوطن إحتلال البحرين من قِبَل السعودية برضا من العائلة ورفض من الشعب تراجع العبودية وتقدم الحرية تحالف السلطات وتواصل الشعوب التغيير نحو الأفضل تقدّم الجمود تأخّر وتراجع وتجاهل وتجهيل
-
-لن نقبل بالحوار مع نظام آل خليفة الظالم بعد كل هذه التضحيات، ومطلبنا بكل صراحة هو اسقاط النظام، لأننا لا نستطيع العيش مع الذين سرقوا وقتلوا وظلموا وهدموا المساجد والحسينيات وأهانوا الناس وقطعوا أرزاقهم.. ودرع الجزيرة سوف يرحل ان شاء الله.
-
العدو الامريكيربما البعض ينخدع بما تصىرح بهي الادارة الامريكية لكن اعلموا انه امريكا لن تقف ضد حلفائها , ولكن نحن الان في موقف يجبرنا بان ننتهز مايتاح لنا من فرص سواء كان من امريكا او من غيرها من الدول~~~والنصر ات ات ات بإدن الله عز وجل
-
حاميها حراميهايعني يطرشون ناس عشان يتباحثون بشي هم مسوينه يقتلون ويمشون بلجنازه لكن الله بينصرنا عليهم يارب
-
لا نعول على امريكا اي شياليوم البيوت و الممتلكات والمساجد والقبور طالها التكسير ... فلم نرى من يستنكر او يجير ... فبات كل شي مباح لينتقم الرئيس من المواطن الفقير .. لو تأخذ الاشياء بالقوه لكان صدام بيننا يسير ... الجرمُ والجلاد والقاتل و نسل الرئيس لهم عذاب ٌ عسير .. امريكا تستخدم البحرين طعم لإيران ولكنها فشلت في مهمتها فاليوم جاءت اما بمخطط جديد يحمي النظام الفاشل او بمخطط لقتل واسكات الافواه من جديد. أحذروا يا اهل البحرين
-
الشعب لا يخضع ابدا مهما كانتالشعب لا يخضع ابدا مهما كانت التضحيات بل بالعكس فالتضحيات تزيدنا قوة فوق قوة و جمعية الوفاق لها الحق في رؤية الامور من منظورها فهي محنكة سياسيا و شباب 14 فبراير قد اكتسبوا في الفترة السابقة الكثير من الخبرة التي تؤهلهم للصمود قدما و الثبات على المطالب. الحمدلله ان لدينا الوفاق و شباب 14 و شعب البحرين الذي لا يرضى الا بالعزة. هنئيا للبحرين شهداءها الابرار. عين الله لا تنام
-
الله على كل ظالمالله على كل ظالم
-
"سنية"عمرية لا أمويةوالله ولا ابلغ و أقوى قلبا من هذه الإنسانة الرائعة http://www.youtube.com/watch?v=29uJpCLsjG8&feature=related
-
الوفاق لا تمثل الشعبالسبب وراء طلب أمريكا بعدم حل جمعية الوفاق ليبقى هناك من يمكن أن يتحاور معه ويمكن أن يكون له تأثير على الشعب لكن هم لا يعرفون ان المركزية في اتخاذ القرار انتهت بعد 14 فبراير ومهما اجتمعوا مع الوفاق او غيرهم فليس لهم اتخاذ القرار عن الشعب والشعب هم من يختار من يتفاوض عنه.
-
جااء ليتقل أكثر .. !الشعب البحريني لا يعول ابداً على الادارة الامريكية فهي أحد الاسباب الرئيسية لقتل هذا الشعب الأعزل .. ! فماذا نُرجِي مِن قاتِلنا ! ليخرجوا جميعا الحرس الوطني السعودي من البحرين و الأمريكان ! و لا حتى إيران ! نحن قادرون على حل مشاكلنا بأنفسنا شعبنا واعي و قتلوا منا الكثير فوعينا أكثر !
-
يا للاسفيا للأسف يا للأسف بعد كل هذه الدماء الغزيرة العزيزة التي سالت وأسقطت النظام معنويا لازال البعض يخجل من المطالبة بإسقاط النظام فعليا !!!!
-
فيلتمان خرب لبنانوجاي يخربفيلتمان خرب لبنان وجاي يخرب البحرين
-
لا للمساومةالحلول الأمريكية هي حلول استعمارية، لا مجال للتعويل على الأمريكي، فليس لنا إلا الله. يجب عدم اللهث وراء الأمريكي، فهو في حاجة للحل مثلما نحن في حاجة للخلاص، وهو يخدم اجندته الاستعمارية الخاصة فينبغي عدم الوثوق به. إلى الأمام يا وفاق ما دمتي تحت قيادة حكيمة واضحة.
-
يسقط فيلتمانلن نثق بهذا الثعلب فيلتمان.. ثقتنا بالله وبصمود الشعب البحريني
-
شئ مضحكشئ مضحك ...انه درع السلحفاة ..عفوا الجزيرة اجبن ما خلق الله و الذين حتى لم يصمدوا هم و سلاحهم امام الحوثيون لايام قادرين على لجم ايران والله حتى انهم لم يستطيعوا لجم نساء البحرين ..وا اسفاه على الاعراب...؟
-
لا يأتي من الغرب مايسرّ القلب..أمريكا في الأساس سبب المشكلة والحلّ الوحيد في الخليج العربي هو بالثّورة لإسقاط النّظام.. لو كنت مكان الشّعب البحريني لفجّرت الثّورة بدون تردّد.. في كلّ الأحوال القتل في البلد ماشي.. فليشتر الشّعب البحريني المظلوم بدمائه حرّيّة الأجيال القادمة.. الحلّ الوحيد في الخليج يكمن في إسقاط الأنظمة العميلة لأمريكا والخلاص منها لأنّها لم تجلب لشعوب الأمّة العربيّة إلاّ الويلات..
-
مهما كلفنا الامر قدمنا ارواحامهما كلفنا الامر قدمنا ارواحا ومازلنا نقدم وسنقدم من اجل العزة والكرامة ولا يهمنا اامريكا معنا ام ضدنا مادمنا مع الله والله معنا وكقى بالله ناصرا
-
صبرا آل ياسرالحل بسيط, قاله أحد الحكام "العادلين" إذا الشعب لا يريدني حاكما, فأتوني بغيره!! من شرق آسيا,لشرق البادية. مع إحترامي لكل الأعراق.
-
النصر آتلان يفشل هذا الشعب ,, ولن ينجح النظام في اي اختبار.
-
ننتظر و نرى .. مع انه لا نعولننتظر و نرى .. مع انه لا نعول على الادارة الامريكيه .. فما يحدث في البحرين هو بضوء اخضر منها