أعلن قادة عسكريون بريطانيون أن تمديد حملة القصف الجوي على ليبيا لأكثر من ستة أشهر سيضع ضغوطاً على القوات المسلحة البريطانية المثقلة بعمليات متزامنة في ليبيا وأفغانستان. وتزامن هذا التصريح مع ظهور الزعيم الليبي معمر القذافي للمرة الأولى منذ الغارة التي استهدفت مقره في باب العزيزية في نيسان الماضي، حيث تحدثت تقارير عن عدم معرفة مصيره. وذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية «واج» أن القذافي التقى في طرابلس أول من أمس، وفداً من أعيان القبائل. ونقلت الوكالة عن القذافي قوله «نريد أن نبيّن للعالم الحقيقة التي زوّروها وزيّفوها إلى أبعد الحدود، لكن والكذب لن يفيد، ولن يصنع الحقيقة. الحقيقة هي التي تصنع كل شيء». في هذا الوقت، قال التلفزيون الرسمي الليبي إن هجوماً جوياً لحلف شمال الأطلسي ألحق أضراراً بسفارة كوريا الشمالية في العاصمة طرابلس.
وفي شهادة قادة الدفاع البريطانيين أمام لجنة برلمانية قالوا إن حاملة الطائرات وطائرات المراقبة التي استُغني عنها في إطار خفض نفقات الدفاع كانت ستنفع في الحملة الجوية في ليبيا.
وقال قائد سلاح الجو للجنة الدفاع في البرلمان البريطاني، ستيفن دالتون، «هناك أوقات في العملية تكون فيها القدرات مضغوطة بدرجة يصعب جداً معها قيامنا بأي شيء آخر».
وبعد مراجعة لميزانية الدفاع أمرت الحكومة البريطانية في تشرين الأول بخفض حجم القوات المسلحة البريطانية وتخلت عن حاملة الطائرات «آرك رويال» وطائرات «هارييار» التي تحملها.
من ناحية ثانية، التقى رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض، مصطفى عبد الجليل، في لندن أمس رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ونائبه نك كليغ، ووزير الخارجية وليام هيغ، ووزير المالية جورج أوزبورن، ووزير التنمية الدولية أندرو ميتشل. وبحث معهم الأزمة الليبية.
وقال بيان وزارة الخارجية البريطانية إن عبد الجليل سيبحث مع هيغ «عدة مسائل من بينها فتح مكتب دائم للمجلس الوطني الانتقالي في لندن وكذلك تزويد المجلس بمزيد من المعدات غير الأسلحة والحصول على دعم إضافي» للثوار.
وفي سياق متصل، قال البيت الابيض إن وفداً من أعضاء المجلس الوطني الانتقالي سيزور البيت الابيض للمرة الاولى اليوم. وقال البيت الابيض في بيان إن المجموعة التي يتزعمها محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي في المجلس ستجتمع مع مستشار الرئيس باراك اوباما للأمن القومي توم دونيلون ومسؤولين كبار آخرين في الإدارة الاميركية.
(أ ف ب، رويترز)