أعلن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة في بغداد، الأدميرال مايكل مولن، أمس، أن تحديات سياسية صعبة جداً تحول دون توصل القادة العراقيين إلى قرار بشأن إمكان طلب تمديد بقاء قوات أميركية إلى ما بعد نهاية العام الحالي، لكنه أكّد أنّ الإدارة الأميركية تحتاج إلى قرار فوري بشأن الانسحاب. وقال في مؤتمر صحافي عقده في قاعدة «فيكتوري» في بغداد، بعد اجتماعه برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس العراقي جلال الطالباني، إنهما «يدركان أهمية اتخاذ قرار بشأن هذه المسألة بسرعة». وأضاف «نحتاج إلى قرار الآن، هناك محادثات جارية، وآمل أن يُتوصل إلى هذا القرار بسرعة حتى تجري القيادة العراقية مفاوضات مع الولايات المتحدة». إلا أنه أكد أن «هناك تحديات سياسية كبيرة مرتبطة بمسار التوصل إلى هذا القرار».
كذلك شدّد مولن على أنّ أي اتفاقية مع العراق لبقاء جنود أميركيين إلى ما بعد نهاية العام الحالي يجب أن تتضمن توفير حصانة لهؤلاء الجنود ضدّ الملاحقة القانونية مصدّق عليها من البرلمان العراقي. وقال إن «جزءاً مهماً من هذه المسألة يتعلق بالمشكلة اللوجستية، والولايات المتحدة ستصل إلى مرحلة معينة بحيث لا تستطيع العودة إلى الوراء، وبالتالي يجب حينها على جميع قواتها مغادرة العراق. ولهذا السبب، من المهم جداً اتخاذ القرار في أسرع وقت ممكن».
وهاجم مولن إيران، متهماً إياها بأنها «تواصل انتهاكها لسيادة العراق من خلال التدخل في شؤونه الاجتماعية والسياسية، وأيضاً من خلال تدريب مسلحين وتجهيزهم لشن هجمات فوق الأراضي العراقية». ورأى أن «من الواضح أن إيران تريد عراقاً ضعيفاً، أكثر اعتماداً عليها وأكثر ارتباطاً بالنظرة الفارسية للعالم». وأضاف «أعتقد أن معظم العراقيين يريدون تحديد مصيرهم بأنفسهم. ويبدو لي ذلك جلياً في استعداد رئيس الوزراء والرئيس الطالباني لمواجهة النظام الإيراني».
في هذه الأثناء، أعلنت «القائمة العراقية»، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، و«تحالف الوسط» اندماجهما في كتلة واحدة. وقال علاوي إنه «نتيجة حوار حقيقي مع الإخوة في كتلة الوسط، توصلنا إلى تحقيق تكامل من خلال اندماج كتلة الوسط مع العراقية، والعراقية بذلك عبّرت عن واقعها من أنها التيار الذي يمثّل الشعب العراقي بكل طوائفه وأشكاله وتشكيلاته، وهو التيار القادر على تحقيق أهداف العراق والازدهار والأمن للشعب العراقي».
ميدانياً، أُصيب 15 شخصاً، بينهم خمسة مسيحيين، في انفجار سيارة مفخخة أمام كنيسة في كركوك، شمالي بغداد، حيث تمكنت قوات الشرطة من إبطال سيارتين مفخختين في هجمات جديدة تستهدف المسيحيين في العراق.
(يو بي آي، رويترز، أ ف ب)