وجه وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، أول من أمس، دعوة إلى الحكومة السورية لتلبية «المطالب المشروعة لشعبها»، محذراً في الوقت نفسه من أن سقوط الرئيس بشار الأسد سيولد فراغاً سياسياً، وذلك بعد أيام من تشديد الرئيس الإيراني محمود أحمدي، على ضرورة توصل دمشق إلى «حل بعيد عن العنف» مع المعارضين. وقال صالحي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الطلابية «ايسنا»، إن «على الحكومات أن تستجيب للمطالب المشروعة لشعبها، سواء في سوريا أو اليمن وغيرها. في هذه البلدان، تعبّر الشعوب عن مطالب مشروعة وعلى حكوماتها أن تستجيب لها بسرعة». وأضاف: «اتخذنا موقفاً واحداً من التحركات الشعبية في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونرى أن هذه الحركات ناجمة عن عدم رضا شعوب هذه الدول».
في المقابل، حذر صالحي من «الفراغ السياسي» في حال سقوط الرئيس السوري، مشيراً إلى أن «فراغ السلطة في سوريا ستكون له عواقب غير متوقعة على الدول المجاورة وعلى المنطقة، ويمكن أن تسبب كارثة في المنطقة وأبعد منها». وأضاف أن «سوريا حلقة مهمة من حلقات المقاومة في الشرق الأوسط، والبعض يريد التخلص من هذه الحلقة».
وفي السياق، نقلت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية عن صالحي تعليقه على تصريحات بعض المسؤولين الأميركيين الداعية إلى تنحي الرئيس السوري عن منصبه، بالقول إن «أميركا تتصرف كقوات درك في العالم، وهذا الأمر يدل على أنها لا تزال تفكر بعقلية أنها القطب الأوحد، وهذا مدعاة للأسف».
كذلك وصف التصريحات الأميركية بالوقحة والنابعة من النزعة الاستكبارية، وبأنها تتعارض مع كافة الأعراف والمواثيق الدولية.
وأضاف صالحي أنه يجب عدم أخذ هذه التصريحات الأميركية على محمل الجد «فلو كانوا قادرين من خلال التصريحات على حل المشاكل لتمكنوا من حل مشكلة أفغانستان على الأقل». وأكد أن «على حكومات المنطقة أن تكون يقظة بشأن التدخل الأجنبي في شؤونها»، وأن «هذا التدخل واضح في بعض الدول، وخصوصاً سوريا».
وفيما ذكّر صالحي بأن «سوريا تتقدم صفوف المقاومة في الشرق الأوسط ولا يمكن حلف الأطلسي أن يرهب هذا البلد بشن هجوم»، حذّر من أنه «إذا حدث مثل هذا الأمر لا قدّر الله، فسيغرق الحلف في مستنقع لا مخرج له منه، وإن شاء الغرب أن يسلك الطريق نفسه الذي سلكه في العراق وأفغانستان، فلن يحقق النتيجة المرجوّة».
(أ ف ب، يو بي آي)




السعوديّة تفرج عن السوريّين الـ164

كشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، أن السلطات السعودية أفرجت عن 164 معتقلاً سورياً كانت قد احتجزتهم في 12 آب الجاري إثر تظاهرهم ترحيباً بموقف الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز بشأن الأوضاع في سوريا.
(أ ف ب)


واشنطن وتل أبيب تخشيان على الكيماوي السوري

أكّدت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، أول من أمس، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تراقبان الوضع في سوريا عن كثب في ما يختص بأسلحة كيميائية تشتبهان في امتلاك سوريا لها، وتخشيان من استغلال جماعات إرهابية حركة الاحتجاجات الجارية في البلاد للحصول عليها. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين من البلدين أن أجهزة الاستخبارات الأميركية مقتنعة بأن ترسانة الأسلحة غير التقليدية السورية تشمل غاز الخردل والسارين وأنظمة صواريخ أو مدفعية خاصة لنشرهما. وقال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل أورين: «نحن قلقون جداً من وجود أسلحة دمار شامل، ونتابع الوضع عن كثب مع الإدارة الأميركية».
(أ ف ب)

باراك: نهاية الأسد كنهاية القذّافي

أعاد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، الإعراب عن ثقته بأنّ نهاية الرئيس السوري بشار الأسد ستكون شبيهة بنهاية العقيد معمر القذافي. وقال باراك إن «نهاية الأسد ستكون مشابهة لنهاية القذافي. وتركيا تحذر سوريا بوضوح، ودول جامعة الدول العربية سحبت سفراءها. لذلك، ثمة أسباب جيدة ليكون لديه (الأسد) قلق عميق». وأضاف: «أنا أميل إلى الاعتقاد بأن سقوط الأسد سيمثّل ضربة قاسية لمحور حزب الله ـــــ إيران ـــــ حماس، ورغم ذلك أعتقد أنّ في سوريا، خلافاً لمصر، احتمالاً ضئيلاً لأن يستولي الإخوان المسلمون على الحكم».
(يو بي آي)