بينما كانت وكالة «آكي» الإيطالية تكشف عن أنه سيكون للمعارضة السورية مجتمعةً قيادة موحّدة ستعلن يوم الأحد المقبل من دمشق، كان معارضون آخرون يؤكدون نيّتهم إطلاق مجلسهم الوطني من إسطنبول الخميسكشفت مصادر في المعارضة السورية، أمس، أنّ الأطراف المعارضة الرئيسية الثلاثة قد اتفقت على قيام ائتلاف في ما بينها تحت اسم «ائتلاف المعارضة السورية»، يضم كلاً من «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديموقراطي» و«إعلان دمشق للتغيير الديموقراطي» والطيف الإسلامي، أي الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي المستقل. وبحسب المصادر التي تحدثت لوكالة «آكي» الإيطالية، فإنّ «ائتلاف المعارضة السورية» يُعتبر بمثابة «نواة مجلس وطني»، ويمثّل «القوى الفاعلة في الثورة من الداخل والخارج بمشاركة تنسيقيات الشباب». وقالت المصادر إن الأطراف المكوّنة لـ«ائتلاف المعارضة السورية» وضعت بياناً موحَّداً يحدّد أهدافها، ويؤكد أن الائتلاف سيعمل «من أجل تحقيق أهداف الثورة السورية السلمية بما فيها إسقاط النظام الاستبدادي الأمني». كذلك «يُعتبر هذا الائتلاف نواة مجلس وطني يمثّل القوى الفاعلة في الثورة من الداخل والخارج بمشاركة تنسيقيات الشباب، وينشئ مؤسساته وينتخب قياداته»، بهدف «تحقيق التغيير الوطني الديموقراطي الشامل، بما يعني إسقاط النظام الاستبدادي الأمني بكافة أركانه، وإقامة نظام ديموقراطي برلماني وبناء الدولة المدنية الديموقراطية التعددية، خاصة بعدما قطع النظام بسياسته الدموية أي طريق لحوار جاد»، وفق بيان الائتلاف. وفيما شدد البيان على الوحدة الوطنية ورفض الطائفية، فإنّه أكّد كذلك أن «التحول يجري بشروط داخلية وإرادة داخلية». وفي السياق، أوضح قياديون معارضون سوريون أن أطراف المعارضة هذه اتفقت على انتخاب قيادة موحدة لهذا الائتلاف، مؤلفة من 25 عضواً، 16 منهم من الداخل و9 من الخارج، على أن يكون رأس القيادة في الداخل، كذلك سيكون للقيادة في الداخل حق اتخاذ القرارات الرئيسية. ومن المتوقع أن تصدّق قيادات أطراف المعارضة هذه على الاتفاق خلال الأسبوع الجاري، على أن يُعلن يوم الأحد المقبل من دمشق، مع الإشارة إلى أن هذا الائتلاف «لا علاقة له بالبنية التنظيمية لكل طرف».
في المقابل، أعلنت المعارِضة السورية بسمة قضماني، التي تقيم في باريس، أن معارضين سيقدمون يوم الخميس في إسطنبول لائحة من 700 اسم لاختيار أعضاء «مجلس وطني» من المقرر أن يعمل على تنسيق عمل المعارضة في مواجهة النظام. وقالت قضماني في مؤتمر صحافي عقدته في إسطنبول، إن المجلس الذي سيعلن «سيمثّل كل القوى الأساسية، والغالبية ستكون لأشخاص من الداخل» السوري، على أن تبقى العضوية «مفتوحة أمام قوى أخرى للانضمام إليه».
(الأخبار)
4 تعليق
التعليقات
-
تعليقلكل مواطن حق في التعبير عن أرائهولاكن ليس له الحق بهدم وحرق مؤسسات الدولة لأن هذه المؤسسات أنشئتها الدولة لخدمة المواطن ورجال الأمن والجيش هم أبنائنا وأخوتنا وليسوا كما تضن معارضة أسطنبول أنهم وحوش كاسرة يجب القظاء عليها فهم من يحمي الوطن والمواطن ويثبت الأمن والستقرار داخل هذه الدولة وبرئيي أنا كل من ينكر معارضة الخارج هو رجل حر بكل معنى الكلمة فامعارضة الخارج هيا للخارج أمامعارضة الداخل من واجبها أن تدعو لحوار وطني شامل للخروج من هذه الأزمة باقل الخسائر البشرية فان المقتول أن كان مواطن مدني أورجل أمن أومن الشرطة أومن الجيش ماهو ألللا خسارة قاسية لهذا الوطن الغالي وأخيراأرجو من الله أن يهدينا جميعا ألى خير هذا البلد وأصلاح أمورنا الداخلية لنكون حائط سدا منيع في وجه الطامعين
-
شو خصها روسيا؟في عنوان الجريدة ، ذكر أنه سيقام يوم "غضب الأهالي" ضد روسيا الثلاثاء المقبل ، على ما أظن وليه بقى بدو يكون فيه غضب ضد روسيا؟ لأنو ترفض تمرير قرار ضد سوريا في مجلس الأمن ؟ وهل أصبحت روسيا المسؤولة عن فشل الحراك الداخلي؟ كل هذه الشعارات واللافتات والتصاريح والدعوات والتجمعات والمجالس الإنتقالية والمجالس الوطنية من الداخل والخارج وايام الجمعة ونداءات الاستجداء تكشف عن الضعف الشديد والتشرذم والعجز الواضح في الشارع، في الوقت الذي تسير فيه الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في معظم المناطق بشكل طبيعي يوم الجمعة ، وبشكل شبه تام في أيام الأسبوع الأخرى، بعد مرور أكثر من 6 أشهر لقد أصبح الوضع مثيراً للشفقة بكل ما للكلمة من معنى ..
-
يتسابق المعارضون السوريون فييتسابق المعارضون السوريون في تشكيل المجالس الوطنية الانتقالية فبعد مجلسهم الذي اعلن في 29 آب برئاسة برهان غليون طلع علينا بعض الإسلاميين بمجلس أعلى لقيادة الثورة رفضوا فيه مجلس غليون وضم عددا من قياداتهم كانس عيروط و عماد الدين رشيد ويوم السبت الماضي أعلن العرعور رفضه لهذه المجالس ووعدنا بتشكيل مجلس وطني من خلال قرعة على الهواء مباشرة ومن ثم خرجت قضماني لتقول إن المجلس الوطني سيعلن الخميس المقبل في اسطنبول بينما تصرخ معارضة الداخل بأنها هي صاحبة الحق في قيادة المجلس الوطني وستعلن تشكيلته من دمشق الأحد القادم . الكل يتصارع على اقتسام السلطة بدعوى أنه قدم الكثير للوطن لكن يبدو جليا من خلال كثرة هذه المجالس أنهم يظنون الوطن كنزا يريدون تحاصصه فيما بينهم . الوطن لا يباع ولايقسم وليس غنيمة نتكالب على شرب دمها بل هو من نموت لأجل أن يبقى ..ودماؤنا ليست لتقسيمه بين هذا وذاك بل لحفظ ترابه طاهرا ..على أمل أن يفهم البعض ذلك يوما ماذا ينتظرك سورية ؟
-
ماذا بعدمو واضح ابداً الدور الذي سيلعبه هذا المجلس فقط كلام بكلام ما هي اليات تأثير هذا المجلس فالهدف ليس فقط تأليف مجالس و تمثيليات بل نريد ان نرى الآلية العملية لحركة هذه المجالس، كما نود السؤال عن اي نظام يدور الحديث ويراد اسقاطه هل نعني اسقاط القانون والمؤسسات وندخل في اتون اللا دولة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وندخل في فلتان كامل في البلد من اجل التحول نحو ما يسمونه الدولة الديمقراطية والتعددية، ام أن المعارضة تريد ان تتوحد من أجل بدء الحوار الذي يقود الى الاهداف المرجوة؟؟؟؟ وهو بنظري الحل الاسلم للازمة السورية