شهدت بعض المدن السورية أمس تظاهرات احتجاجية تطالب بإسقاط النظام تحت شعار «جمعة الجيش الحر يحميني»، تخللها سقوط عدد من القتلى، فيما تحدثت وكالة الانباء السورية «سانا» عن خروج مسيرات حاشدة في عدد من المحافظات معربةً عن تأييدها للنظام ورفضها لموقف جامعة الدول العربية من سوريا.وتحدثت وكالة «سانا» وموقع «شام برس» عن تدفق حشود إلى ساحة السبع بحرات وسط مدينة دمشق، وفي القامشلي وفي طرطوس وبانياس ودواري الزراعة في اللاذقية والجبيبات في جبلة، وفي ساحة سلطان باشا الأطرش في السويداء، وفي حي الكلاسة بمدينة حلب وقرية سيغاتا في منطقة مصياف «تعبيراً عن رفضها لقرار جامعة الدول العربية تجاه سوريا وتمسكها باستقلالية القرار الوطني وحرصها على تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة المؤامرة التي تتعرض لها سوريا».
في المقابل، نقلت وكالة «فرانس برس» عن المرصد السوري لحقوق الانسان اعلانه مقتل «ستة مدنيين وجرح آخرين برصاص الامن»، توزعوا على حي العرفي في دير الزور، وفي مدينة جاسم في محافظة دير الزور، وفي حي كرم الزيتون في حمص، وفي بلدة تلبيسة في ريف حمص، وفي دوما في ريف دمشق خلال مسيرات احتجاجية نظمها معارضون أمس. كذلك أشار المرصد إلى أن حصيلة قتلى أول من أمس تخطت 50 شخصاً، بينهم 13 مدنياً، بالاضافة الى 23 من قوات الامن و15 عسكرياً منشقاً. لكن التلفزيون السوري نفى وقوع قتلى في دير الزور وحمص. أما وكالة الأنباء السورية «سانا» فأفادت عن استشهاد «ثلاثة من عناصر وحدات الهندسة وقوات حفظ النظام، وجرح عدد آخر في انفجار عبوة ناسفة واعتداءات مسلحة نفذتها المجموعات الإرهابية المسلحة في حماه ودرعا».
إلى ذلك، انتقدت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب أمس ما سمته «الانتهاكات الفاضحة والمنهجية لحقوق» الانسان في سوريا. وقال رئيس اللجنة كلاوديو غروسمان «درست اللجنة تقارير عديدة تدعمها أدلة تشير إلى انتهاكات منهجية واسعة لحقوق الانسان في البلاد».
وأعرب عن «قلقه للتقارير التي تتحدث عن تعذيب الاطفال وتشويههم» و«عمليات الاعدام العشوائية والاعتباطية»، موضحاً أن المعلومات التي جمعها الخبراء المستقلون للجنة تشير «إلى وجود حالات تعذيب للمعتقلين وسوء معاملتهم؛ والى هجمات منهجية ضد المدنيين، بما في ذلك عمليات قتل المتظاهرين المسالمين والاستخدام المفرط للقوة ضدهم، والى عمليات اضطهاد المدافعين عن حقوق الانسان والناشطين في هذا المجال».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي، سانا)