القطيف | نظّم عدد من الناشطين السعوديين أمس «موكب الوفاء للشهادة» في منطقة الشويكة في القطيف، أكدوا خلاله التمسك بمطالبهم بإطلاق الحريات السياسية في البلاد والإفراج عن السجناء السياسيين، وسط غياب أمني لافت. وفي بيان تلي في المناسبة، أكد المشاركون الذين قدّر عددهم بخمسة آلاف أنه قبل سقوط القتلى الأربعة في المنطقة، أواخر الشهر الماضي، كانت المطالب تقتصر على إطلاق سراح السجناء السياسيين المنسيين، إلّا أنه «بعد الدم المسفوك نحن نطالب بالحريات السياسية في البلاد»، داعين «علماء القطيف إلى تحمّل مسؤوليتهم التاريخية والوقوف مع هذه المطالب المستنيرة». وبعدما أكد المتظاهرون أن «الحرية قيمة، وهي حق أساسي سينتزعه الشعب من يد السلطة»، شددوا على أن إطلاق الحريات السياسية يستتبع إطلاق حريات فكرية وثقافية يسعى الشباب إلى تحقيقها بالنزول إلى الشارع سلمياً.
وقال أحد المشاركين في التظاهرة إنه على الرغم من انتمائه إلى المذهب السنّي «جاء ليؤيّد المسيرات السلمية التي تشهدها المنطقة الشرقية، وإنه لا يستمع إلى الأصوات التي تكفّر من يخرج في التظاهرات، لأنها حق مشروع لأي مواطن كان».
وأكد أنه «يقدّر جهود الشباب الحركي في القطيف، ويتمنى أن تنجح دعوات سنّية أطلقت موعداً لاعتصام عارم يوم 21 من المحرم، وخصوصاً أن المعتقلين السنّة يقدّرون بالآلاف في السجون السعودية»، مشيراً إلى أن «الأحكام الجائرة طالت رموزاً سنّية إصلاحية ضحّت من أجل الشعب في كل المناطق».
من جهةٍ ثانية، نفت مصادر مقرّبة من أسر الشبان الذين سقطوا في القطيف، الشهر الماضي، ما أوردته وسائل إعلام سعودية أول من أمس عن لقاء جمع أمير المنطقة الشرقية محمد بن فهد بأسر القتلى، مشيرةً إلى أن «عوائل الشهداء وجّهوا صفعة له بمقاطعتهم إياه». كذلك نفت المصادر صحة ما قيل عن اتصال أمير المنطقة الشرقية بأسر القتلى لتعزيتهم.