قرّرت سلطات الاحتلال، أمس، إعادة فتح جسر باب المغاربة، الذي أغلقته قبل يومين ولقي إدانة عربية وإسلامية، فيما نصبت جماعات يهودية متشددة مجسّماً للهيكل قبالة المسجد الأقصى المبارك، وأطلقت دعوات لإغلاق المسجد الأقصى بوجه المصلّين المسلمين. ونقلت وكالة «صفا» المحلية للأنباء عن شهود عيان تأكيدهم أنّ الجماعات اليهودية المتطرّفة نصبت المجسم على ظهر إحدى البنايات في «الحي اليهودي» الذي يشرف على المسجد الأقصى، ولا يبعد سوى أمتار عن حائط البراق. وكانت سلطات الاحتلال قد أعادت في ساعات الصباح الأولى فتح جسر باب المغاربة المؤدي الى المسجد الأقصى في القدس المحتلة، سامحةً بدخول متطرفين للقيام بجولات استفزازية. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد إن الجسر «مفتوح بصورة طبيعية أمام الزوار من المسيحيين واليهود»، مشيراً الى اتخاذ تدابير سلامة إضافية، مثل وضع شاحنة إطفاء، وذلك بعدما تفقد مفتش من البلدية الموقع.
وعبر نائبان إسرائيليان من اليمين المتطرف (آريي إلداد وأوري أريئيل من حزب الاتحاد القومي اليهودي) الجسر صباحاً، متوجهين الى باحة الأقصى، إضافة الى عشرات اليهود المتطرفين والسياح، علماً بأن سلطات الاحتلال زعمت أن الجسر آيل إلى السقوط.
وقال أحد حراس المسجد الأقصى إن المتطرفين اليهود يقومون بجولات استفزازية في باحات المسجد المبارك ومرافقه بحراسات شُرطية معززة.
بدوره، قال المتطرف أريئيل «يجب هدم جسر المغاربة فوراً، لأنه يمثّل خطراً على الجمهور الواسع، كما يجب بناء جسر آخر بدلاً منه، أكثر أمناً. ومع ذلك، فليس من المعقول منع اليهود من الدخول إلى «جبل الهيكل» (المسجد الأقصى) حتى لدقيقة واحدة، وممنوع أن تكون أعمال الترميم ذريعة لهذا المنع. أطالب رئيس الحكومة ووزير الأمن الداخلي بإيجاد مدخل بديل لليهود».
في هذه الأثناء، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن «مفتاح السياسة والعلاقات الطيبة في الشرق الأوسط هو عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، والتي يأتي بعدها علاقات بين إسرائيل وكل البلدان العربية والإسلامية حسب خطة خريطة الطريق».
وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الاتحاد الأوروبي، هيرمان فان رومبوي، بعد لقائهما في بروكسل، «أمس، رفعنا العلم الفلسطيني في منظمة «الأونيسكو»، وأرجو أن نصل في المستقبل إلى رفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة كدولة فلسطينية، بدعم من الاتحاد الأوروبي».
(الأخبار)