أكّد رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة، إسماعيل هنية، الذي يقوم بجولة عربية وتركية، أمس، مساندة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في مواجهة التهديدات الإسرائيلية التي تهدف إلى تعطيل المصالحة وإبقاء الانقسام الفلسطيني. وقال، خلال مؤتمر صحافي عقده في القاهرة، إنه «يجب أن نكون يد واحد لمواجهة أي تهديدات تهدف لتعطيل المصالحة باعتبارها رغبة وطنية ومطلباً سياسياً وإنسانياً، وعلى الجميع أن يعمل لتحقيق المصالحة بأسرع وقت». وتابع هنية أن «مواجهة التهديدات الإسرائيلية تقتضي نقل المصالحة من الإطار النظري إلى العمل على الأرض، وبدء تنفيذ خطوات إشاعة الثقة بين الفلسطينيين وعدم الرضوخ للضغوط والابتزازات الخارجية». وأشار هنية إلى أن جهاز الاستخبارات المصرية يتابع عن كثب تحقيق المصالحة، من خلال مراقبة التدخلات الإسرائيلية والتهديدات المتلاحقة التي تهدف إلى تعطيلها وإبقاء الانقسام ووضع العراقيل أمام التحرك المصري. كما لفت إلى أن «أحد أهداف زيارتي للقاهرة بحث الثورات العربية التي انطلقت في العديد من العواصم العربية بما فيها القاهرة». وأضاف «مما لا شك فيه أن من أهم المستفيدين من الثورات العربية إلى جانب الدول المحرِّكة لهذا الثورات، هي القضية الفلسطينية». وأعرب هنية عن سعادته «لأننا نرى أن القضية الفلسطينية تعود مجدداً إلى الواجهة من خلال شباب الثورة، وأنا كنت في غاية الفخر عندما رأيت العلم الفلسطيني يرفرف في ساحات التغيير العربية». وعن الوضع في فلسطين، حذّر من وجود «تحديات ليست سهلة واستهدافات مباشرة للوضع في داخل فلسطين، وفي مقدّمة ذلك القدس التي تتعرّض لأكبر هجمة إسرائيلية». وفي الوقت نفسه، دعا الدول العربية والمسلمين إلى «وضع خطة عملية لحماية القدس من المخططات الصهيونية، ولتوفير الدعم المالي للقدس وموقف سياسي قوي». كذلك تطرق إلى الذكرى الثالثة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقال «قبل 3 أعوام، زارت وزيرة خارجية الاحتلال تسيبي ليفني مصر، وأعلنت من القاهرة قرار الحرب على قطاع غزة، وحالياً بعد ثلاث سنوات متواصلة، جاءت زيارتي للقاهرة لأعلن انتصار غزة على مؤامرة الحرب والعدوان والحصار». وبحسب تعبيره، «كان هناك ثلاثة أهداف للحرب الإسرائيلية على غزة، هي القضاء على الحكومة وتفكيك المقاومة وإنقاذ الجندي جلعاد شاليط، لكن كافة تلك الأهداف فشلت وانتصرت الحكومة والمقاومة». (الأخبار)