سليم علاء الدينعقد أمس مجلس طلاب الفرع الأول في كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية جمعية عمومية، عشية الانتخابات الطلابية التي تجري اليوم لسنوات الإجازة، على أن تستتبع الخميس المقبل لمرحلة الدراسات العليا. وأعلن رئيس المجلس هيثم البعلبكي تكريس العرف المتمثل باعتبار السنة الدراسية في الكلية وحدة انتخابية، مع الأخذ بالتمثيل النسبي في تحديد عدد المندوبين للوحدة الانتخابية، على أن يعلن عدد المقاعد لكل دائرة بعد إجراء إحصاء رسمي ودقيق لعدد الطلاب المسجلين في الوحدة. كذلك عدّد البعلبكي أسماء المرشحين، فأطلق مناصرو حركة أمل الشعارات المؤيدة لرئيس المجلس ولمرشحي الحركة الآخرين «حلّا يا هيثم حلا، الحقوق بدنا نحتلا، ما بدنا كرسي واحدة، بدنا الكراسي كلا»، ولم تسلم اللائحة المقابلة للائحة أمل (حزب الله) من التزريك «طقوا موتوا، ع المجلس ما راح بتفوتو».
يذكر أنّ لائحتين تتنافسان في الانتخابات الطلابية للكلية، إضافة إلى 11 مرشحاً مستقلاً في مختلف السنوات فتضم اللائحة الأولى حركة أمل، الحزب الديموقراطي اللبناني، الحزب السوري القومي الاجتماعي، تيار المردة، تيار التوحيد، المؤتمر الشعبي اللبناني، حزب الحوار الوطني، يقابلها في اللائحة الثانية حزب الله، في الوقت الذي يشدد فيه الطرفان على إمكان التوافق في اللحظة الأخيرة.
وعلى هامش التحضيرات لليوم الانتخابي، رأى محمد بجيجة (حزب الله) أن بعض الطلاب فوجئوا بذكر أسمائهم ضمن لوائح المرشحين التي تلاها بعلبكي، مؤكداً أن «التعبئة التربوية غير راضية عن قانون الانتخاب، وخصوصاً لجهة اعتبار السنة الدراسية وحدة انتخابية». وتساءل: «كيف ينتخب طالب السنة الأولى حقوق مثلاً مندوب السنة الأولى علوم سياسية؟»، وعزا الأمر إلى «محاولة الحفاظ على المقاعد من خلال التعويض من هنا وهناك».
إلى ذلك، لفت مرشح تيار المستقبل المنسحب منير دمشقية إلى تعرضه «للتهديد إذا استمر في ترشّحه»، مشيراً إلى «دعم التيار لبعض المرشحين المستقلين». أمّا بالنسبة إلى القوى اليسارية، فقد أحجمت عن المشاركة في الانتخابات كما فعلت في كليات أخرى كالفنون وإدارة الأعمال.
من جهة ثانية، تستقبل الكلية الداخلين إليها بصورتين للرئيس نبيه بري والإمام موسى الصدر، قبل أن تظهر الجدران التي تزدحم بالشعارات التي تدعو الطلاب الى المشاركة في العملية الانتخابية والتصويت «لمن يستحق». ولم تقتصر الأعلام والصور والشعارات المنتشرة في أرجاء الكلية على حركة أمل، بل ارتفعت أيضاً رايات حزب الله وصور السيد حسن نصر الله.