تبنى مجلس الإنماء والإعمار مطلب أهالي الدبابية التنسيق مع بلديتها بخصوص مشروع طريق منجز العبودية، كما أوعز إلى الشركة المتعهدة إصلاح ما جرى تخريبه من بنية تحتية في بداية العمل متابعة
عكار ــ روبير عبدالله
منذ الإعلان عن بدء العمل بمشروع طريق منجز العبودية، حاول المجلس البلدي تجنّب تخريب البنى التحتية في البلدة، وتلقى الأهالي تعهدات بانطلاق العمل من قرية النورا حتى الشيخ عياش ومن الفريديس حتى منجز، أي خارج القرى والبلدات التي يعبرها الطريق، وذلك بانتظار معالجة مسألة البنى التحتية، وخصوصاً في الدبابية والنورا.
يعود تخوّف البلدية على البنية التحتية إلى أن التخطيط لشق الطريق أنجز في ستينيات القرن الماضي. وقد جرت الاستملاكات في ذلك الزمان وبنيت بعض الجسور التي لا تزال بقايا معالمها قائمة حتى الآن، غير أن وقائع السكن والبناء، باتت تفرض تعديلات جوهرية في التخطيط. ويروي رئيس بلدية الدبابية جوزيف عبد الله أنه قبيل بدء شركة مخلوف المتعهدة بعمليات الجرف، قدم مهندس استشاري من مجلس الإنماء والإعمار، وأبلغ الناس أنه سيجري إصلاح أي عملية تخريب بفعل أعمال الشق والحفر كما ستعالج المخاطر الناجمة عن مرور الطريق بين المنازل، مؤكداً أنه كان من المقرّر تأخير العمل داخل البلدة إلى مرحلة متأخرة ريثما تعالج الأمور. لكن مع بدء العمل، ومن داخل بلدة الدبابية بالذات، كسرت الجرافات أحد قساطل شبكة المجارير بجانب منزل رئيس البلدية ولم يُصلح. كما بدأت الجرف باتجاه منزل آخر يملكه الياس عبد الله فاعترض هذا الأخير، ولم يلق اعتراضه أي صدى من المهندس المنفذ جان معوض. ولقد شكا أهالي البلدة من الفوقية في التعاطي معهم، وخصوصاً أن العديد من المنازل معرضة لمخاطر السيول في فصل الشتاء بسبب وقوع البلدة تحت منحدر شديد يمتد كيلومترات عدة تبدأ من الدبابية لتصل إلى بلدة الكواشرة. كما شكا بعض أهالي بلدة النورا المجاورة من الأمر نفسه ومنهم على سبيل المثال الأخوان وحيد وبدر اليوسف اللذان يسكنان على جانبي الطريق.
مصدر في مجلس الإنماء والإعمار أكد لـ«الأخبار» أنه استقبل وفداً من البلديات المعنية، بما فيها بلدية الدبابية، وهو يعالج حالياً طلباتها واعداً باستمرار التنسيق بينه وبين جهاز التنفيذ على الأرض.