الحر كنظام مناخي جديد في لبنان
مع تواصل المنخفض الجوي الآتي من الهند عبر الصحراء العربية وأفريقيا، يستمر مسلسل الحرائق في البقاعين الغربي والأوسط (أسامة القادري)، ففي خراج بلدة قب الياس أتت النيران على عدد كبير من الأشجار، وسببت أضراراً كبيرة في المزروعات. وكذلك الحال في بلدة شتورا، حيث شبّ حريق خلف مبنى «أوجيرو»، الأمر الذي استدعى تدخل سيارات الإطفاء، التي عملت على إخماد النيران. أما في خراج بلدة مكسة، فقد أتت النيران على مساحاتٍ واسعة من الأعشاب. وفي هذا الإطار، لفت مدير مصلحة الأبحاث الزراعية العلمية في تل عمارة ـــــ رياق، الدكتور ميشال إفرام، إلى أنّ ما يتعرض له لبنان هو «نظام مناخي جديد». ورجّح إفرام أن تنحسر هذه الموجة «الخميس القادم، على أن تنخفض في البقاع إلى 36 درجة مئوية، وفي الساحل إلى 33 درجة مئوية». وتوقّع عودة هذه الموجة بداية الأسبوع المقبل.

الحكومة وحقوق الإنسان

حثّت منظمات حقوقية لبنانية ودولية «الحكومة اللبنانية على إجراء عملية تشاور واسعة مع جميع أطياف المجتمع المدني والمواطنين عامّةً، والعمل على نشر التقرير الوطني وضمان حرية وسرعة الوصول إليه قبل الانتهاء من إعداد هذا التقرير وإرساله إلى الاستعراض الدوري الشامل». وكانت الجمعيات قد دعت إلى ذلك في كتاب مفتوح إلى وزير الخارجية علي الشامي، معربةً عن موقفها بخصوص جهود الحكومة اللبنانية في عملية وضع تقرير لبنان، ودعت الجمعيات إلى عدم حصر مهمّة إعداد التقارير في الهيئات التعاقدية المعنية بحقوق الإنسان وفي وزارة الخارجية فقط، بل إلى وضع آلية عمل تفاعلية وتعاونية بين مختلف الوزارات، والمنظمات غير الحكومية، على شكل لجنة مشتركة معنيّة بمتابعة تقديم التقارير، تُعتمَد في كل التقارير المزمع تقديمها إلى الهيئات التعاقدية في الأمم المتحدة، إضافةً إلى الاستعراض الدوري الشامل. وفي هذا السياق، طالبت الحكومة اللبنانية بوضع أولويات في إعداد التقارير المتأخرة، وبتخصيص موارد مالية وبشرية كافية لغرض الإسراع في إعداد التقارير المتأخّرة.

هل يستوعب مكبّ صيدا حمولات إضافية؟

اتهم اللقاء الوطني الديموقراطي في صيدا (خالد الغربي)، في بيانٍ أصدره أمس، بلدية صيدا بالتواطؤ مع جهات نافذة لنقل أتربة وردميات إلى مكب صيدا. وقد لفت اللقاء في بيانه، إلى أنه «بعد فضيحة إفراع شاحنات شركة جنيكو مئات النقلات من الأتربة والردميات في مكب النفايات في صيدا، لوحظ أخيراً رمي شاحنات كبيرة حمولتها من الردميات على قمة المكب بفرعه الجديد المستحدث». وقد أرفق اللقاء بيانه بصور فوتوغرافية لشاحنات تفرغ حمولتها. وأشار اللقاء إلى تقرير بيئي صدر أخيراً «يدل على أن التضخم في المكب الجديد المستحدث بلغ خلال مدة الشهر ونصف الشهر الأخيرة مبلغاً هائلاً ما كان يفترض به أن يبلغه قبل مدة 15 شهراً». وقد طالب اللقاء «وزارتي الداخلية والبلديات والبيئة بالتدخل لوقف هذا الانتهاك الفاضح، ولتثبتا ولو مرة واحدة أن عملهما لا تتحكم فيه الاعتبارات السياسية، ولا كون مخالفات بلدية صيدا تغطيها جهة سياسية سلطوية نافذة تسيطر على الحكومة هي تيار المستقبل».

لجنة وهب الأعضاء لتعديل المرسوم الاشتراعي 109

نظّمت اللجنة الوطنية لوهب وزرع الأعضاء والأنسجة البشرية، أمس، ورشة عمل للبحث في دور رجال الدين والباحثين الاجتماعيّين وعلماء النفس في مخاطبة العائلة في موضوع وهب الأعضاء. وقد تخلّلت اللقاء إقامة جلسة حوار، شرح خلالها ممثل كل طائفة نظرة الدين في موضوع تشخيص الوفاة الدماغية وكيفية إعلانها إلى العائلة. وتناولت المسؤولة في اللجنة، فريدة يونان، الطرق التطبيقية والنظرية لإعلان الوفاة للعائلة ومخاطبتها لوهب الأعضاء. من جهته، عرض نائب رئيس اللجنة، الدكتور أنطوان اسطفان، توصيات ورشة العمل، التي أكدت «تقارب وجهات النظر الدينية والطبية عموماً، والاتفاق على تأليف لجنة عمل ممثلة من كل الطوائف الحاضرة في الاجتماع مع اللجنة الوطنية لوهب وزرع الأعضاء والأنسجة لمتابعة المواضيع التي طرحت في ورشة العمل، والعمل على إصدار مقررات موحّدة وموقعة من كل المراجع الدينية، على أن ترفعها إلى وزارة الصحة العامة كي تُستخدَم في طلب تعديل المرسوم الاشتراعي رقم 109 والمرسوم التطبيقي رقم 1442».