البقاع ــ أسامة القادريابتلع السجين فوزي ش. شفرتي مشرط، فأُدخل إلى غرفة عمليات مستشفى البقاع، واستؤصلت الشفرتان، أخطرهما استقرت عند باب معدته، والثانية استخرجت من المخرج. فوزي ش. نُقل من سجن رومية إلى سجن جب جنين.
يقول رجال قوى الأمن في سجن جب جنين إن السجين استحصل على الشفرتين وابتلعهما في سجن رومية قبل يومين من نقله إلى السجن في البقاع الغربي. فوزي ش. أكد هذه الفرضية خلال التحقيق معه، وقال إنه ابتلع الشفرتين قبل أربعة أيام من دخول المستشفى. وقال مسؤول أمني إن السجين نقل إلى جب جنين في اليوم الثاني من الشهر الجاري، وأدخل إلى المستشفى عند الواحدة من ظهر الجمعة 6 الشهر الجاري. وأشار المسؤول إلى أنه عندما نقل فوزي ش. إلى سجن جب جنين كانت على جسده عدة ندوب جرّاء تعرّضه للتشطيب، وهذا ما يفتح باب التكهنات «عن طرق إدخال الأدوات الحادة ووصولها إلى أيدي المساجين، لأن لائحة الممنوعات التي يجب ألا تصل إلى السجناء كبيرة، حسب القانون اللبناني. أما رواية القيّمين على سجن رومية، فقد جاء فيها، حسب مسؤول أمني، أن السجين ابتلع الشفرتين في سجن جب جنين. الطبيب الاختصاصي في أمراض الجهاز الهضمي والتنظير محمد ن. الذي استخرج الشفرة من جسد السجين، أكد لـ«الأخبار» أن إحدى الشفرتين عبارة عن شفرة «مشرط» طولها 5 سنتم وعرضها 1,8 سنتم، لافتاً إلى أن المريض لم يكن في حالة نزف، بل يعاني من الألم.
ولفت الطبيب إلى أن فوزي ش. «أبرز» من مخرجه شفرة أخرى تشبه «الموسى الصغيرة»، وقال إنه كان قد ابتلع الشفرتين. لكن الطبيب لم يجزم بموعد ابتلاع الشفرتين، لأن جسم المريض قد يتحمّل وجود الشفرات لعدة أيام، ولكن إن لم تستخرج في مدة محددة فحياته تكون مهددة. كان قد ورد في التقارير الأمنية أن فوزي ش. نُقل إلى المستشفى بعدما تبيّن أنه يعاني من آلام كبيرة في المعدة، وأنه أُخضع للفحص وتبيّن أنه ابتلع الشفرتين. ولفتت التقارير إلى أن فوزي ش. نُقل إلى سجن جب جنين بعدما شارك في خلاف بين سجناء، فتضاربوا وأشعل بعضهم نيراناً، الإشكال أدى إلى جرح سجينين، أحدهما فوزي ش.، ولما نُقل الجريحان إلى مستشفى ضهر الباشق، قاموا بأعمال تخريب فيه.