«... ولم يعودوا» في جبيل
جبيل ــ جوانّا عازار
اسمه جرجي مالك حنّا من بلدة جدّايل قضاء جبيل. ولد سنة 1943 واختفى سنة 1985. شقيقه جهاد وزوجته نور حضرا إلى جبيل، مع عدد من أهالي «مفقودين» آخرين للمشاركة في «... ولم يعودوا»، وهو عنوان معرض صور قيد الإنشاء، نظّمته جمعيّة أمم للتوثيق والأبحاث، بالتعاون مع المجلس الثقافي في بلاد جبيل في القنطش جبيل. «كان جرجي حنّا، الأستاذ في الجامعة اللبنانيّة، ينتقل من مركز عمله في الجامعة إلى منطقة فردان حين اختطفه مسلّحون وصادروا سيّارته»، تشرح نور حنّا، وهي زوجة شقيق المخطوف، داعية السياسيين ورؤساء الأحزاب إلى «القليل من الكلام والكثير من الأفعال». يشارك الزوجان في كلّ الاعتصامات والتظاهرات التي تطالب باسم أهال كثر بـ«لجنة تبحث مصير كلّ مخطوف ومفقود». «ما بدنا نعاقب حدا، بدنا نعرف وين صاروا أهلنا وولادنا»، تقول حنّا.
كلام من القلب لآمنة عبد الحصري من يافا، التي تنتظر ابنها أحمد زهدي الشرقاوي الذي اختطف سنة 1986 من الرملة البيضاء. تقول السيدة السبعينية: «سعيدة بوجودي هنا إلى جانب أشخاص يطالبون بالحقّ، وبعودة المخطوفين».
أما هنا يحيي فتنتظر ابنها مصطفى محمّد زكروك الذي اختطف في طرابلس عام 1988. هي أتت إلى المعرض للسؤال عن مصيره، وخصوصاً «أنني أعرف أنّه في سوريا».
المعرض حطّ في جبيل بعد انتقاله من طرابلس إلى صيدا ومرجعيون ودير القمر وبعلبك، مروراً بوسط بيروت، وفي جعبته ما يزيد على 600 صورة. وكانت جمعيّة أمم قد أطلقته عشية إحياء ذكرى اندلاع الحرب الأهليّة في نيسان 2008، بالتزامن مع إطلاقها لمشروعها الجامع «ما العمل؟ لبنان وذاكرته حمّالة الحروب». «متابعة قضيّة المفقودين ـــــ المخفين قسراً ـــــ هي تكليف مواطني نتساوى في المسؤوليّة عن الاضطلاع به، بصرف النظر عمّا قد يكون بيننا من اختلاف في السياسة اليوميّة»، يقول مدير جمعيّة أمم للتوثيق والأبحاث لقمان سليم. والمعرض يسهم في زيادة مستوى الوعي والتعرّف إلى مهتمّين بالقضيّة وداعمين لها »، وختم بالقول: «بستحي إنّو بلبنان بعدنا بهالمطرح». بدوره، يطالب رئيس المجلس الثقافي في جبيل طنّوس نصّار المسؤولين بالكشف على المقابر الجماعيّة أينما وجدت، وإجراء الفحوص الطبيّة للتعرّف إلى الشهداء».

بالونات إسرائيلية بين أيدي أطفال في حولا

عثر عدد من أطفال بلدة حولا في قضاء مرجعيون (داني الأمين) على رزمة من البالونات الملوّنة مصدرها إسرائيل، بعدما أُطلقت في الهواء من شمال فلسطين لتسقط في أراضي حولا الحدودية، وقد كتب عليها باللغة العبرية. ولعب الأطفال بها و«فرقعوا» عدداً منها.
وعندما علمت القوى الأمنية بالأمر، حضرت إلى مكان سقوط البالونات، وأجرت تحقيقاً ميدانياً، وصادرت ما بقي منها، وتبيّن أنها غير سامّة.
يُذكر أنه في العام الماضي سقط عدد من البالونات المشابهة في بلدتي حولا ومركبا. وقال مصدر في قوى الأمن لـ«الأخبار»: «رغم أن البالونات غير سامة، يجب على الأهالي أن يعلّموا أطفالهم عدم المساس بأي جسم غريب يقع في الحقول وعلى الطرقات، وخصوصاً البالونات التي قد تستغلّها لاحقاً إسرائيل لتسميم الأطفال».

التغيّر البيئي عبر التصوير الفوتوغرافي

أطلق وزير البيئة محمد رحال مشروع «رصد تغيّر المناظر الطبيعية من خلال التصوير الفوتوغرافي المتكرر»، في الشخروب ـــــ بسكنتا، لمناسبة يوم البيئة العالمي، وفي إطار الحملة الوطنية للحفاظ على البيئة، بالتعاون مع وزارة السياحة وجمعية «درب الجبل اللبناني» وبرنامج الأمم المتحدة للإنماء.
وتحدث رحال عن مشروع «درب الجبل» الذي يمتد على مسافة 445 كيلومتراً، من القبيّات إلى مرجعيون، مروراً بـ75 بلدة لبنانية»، مشدداً على «ضرورة التعاون بين الوزارات المعنية والمجتمع المدني للمحافظة على هذا الدرب».
ولفت إلى «أن مشروع التصوير الفوتوغرافي يتضمن 14 محطة على «درب الجبل» بهدف مراقبة التغيّر المناخي على مدار السنة»، مشدداً على «أهمية هذا الموضوع في الحدّ من الخسائر التي تتعرض لها الطبيعة».