البقاع ــ أسامة القادرياستفاق المواطن أكرم السيد مذعوراً، عند الساعة 3 فجراً، إثر سماعه أصوات انفجارات أمام منزله في منطقة المرج ـــــ البقاع الغربي. نظر من النافذة، فرأى النيران تلتهم سيارته. خرج ومعه أفراد عائلته من المنزل، محاولين إطفاء النيران باستخدام إطفائيات يدوية وخراطيم مياه صغيرة، لكن دون جدوى، حيث كانت النيران قد أتت على كامل السيارة. كاد احتراق السيارة أن يؤدي إلى كارثة، نظراً إلى وجود محطة وقود عائدة للسيد قربها، وكذلك لأن النيران كادت أن تنتقل إلى سيارات أخرى كانت بالقرب منها، لولا وصول رجال الدفاع المدني الذين تمكّنوا من إخمادها. حضرت القوى الأمنية وعاينت الحريق، ثم استمعت إلى إفادة صاحب السيارة.
سئل عمّا إذا كان يعتقد بأن الحريق مفتعل، وخاصة من «أحد منافسيه في المعركة الانتخابية المقبلة على البلدية»، ففضّل عدم حسم الموضوع، تاركاً الأمر في عهدة التحقيق. وقال لـ«الأخبار» إن القوى الأمنية فتحت تحقيقاً في الحادث «ونحن في انتظار تقرير خبير الحرائق، الذي على أساسه سنبني اتهامنا». وكان لافتاً أنّ غطاء محرك السيارة ذاب من شدة الحرارة، ما دفع بعض الحاضرين إلى القول إن «ثمة مادة حارقة ألقيت على السيارة». خسر السيد، فضلاً عن سيارته، جوازات سفر عائدة له ولعائلته كانت موضوعة داخل السيارة، إضافة إلى أوراق ثبوتية مختلفة.
يُشار إلى أن «حرق» السيارات بات ظاهرة تتكرر في منطقة البقاع عموماً، وتتزايد وتيرتها مع كل «موسم» انتخابي. ويرى بعض المتابعين لهذه الحوادث أن هناك «من يحرق سيارات منافسيه بغية إخافتهم، فيما يعمد البعض أحياناً إلى فبركة هذه الحوادث بهدف لفت الأنظار».