بعلبك ــ علي يزبكترك طلاب كلية العلوم الفرع الرابع صفوفهم الدراسية واعتصموا ليوم كامل أمام مبنى الفرع في حوش الأمراء امس في زحلة لمطالبة إدارة الجامعة اللبنانية بافتتاح الحلقة الثانية في اختصاصات الفرع كلها، كي يتمكن الطلاب المسجلون من إكمال تحصيلهم العلمي حتى نيل الشهادة.
ويضم فرع كلية العلوم في زحلة قرابة ثلاثمئة طالب موزعين على سبع شعب في اختصاصات الرياضيات والعلوم والكيمياء والفيزياء في مرحلة الحلقة الاولى فقط، وعليهم الانتقال في السنة الثالثة الى بيروت من أجل إكمال الحلقة الثانية ونيل الإجازة وهذا ما يؤرق الطلاب الذين رفعوا في اعتصامهم لافتات كتب عليها: لا نريد سوى إكمال تحصيلنا العلمي في مدينتنا! نطالب بحقنا ليس أكثر ! أين حقوقنا في السنة الثالثة؟
وتقول الطالبة ريان أبو حيدر (رياضيات معلوماتية) إن إصرار الإدارة على إكمال السنة الثالثة في بيروت «يعني عدم متابعة الدراسة ،فالاوضاع المادية لعائلتي لا تسمح لي بالذهاب الى بيروت والسكن هناك، فبالكاد اليوم أستطيع تأمين بدل الانتقال من قريتي القريبة».
إكمال الدراسة في بيروت يعني لبعض الطلاب توقف الدراسة
ويشاطرها الرأي زميلها طوني البعلبكي ويقول «من حقنا أن نتابع دراستنا في الجامعة التي بدأنا فيها سنتنا الاولى، لقد وعدنا عند افتتاح هذا الفرع بافتتاح الصفوف تباعاً وفقاً لعدد الناجحين، ونحن حصلنا في هذا الفرع على نسبة نجاح عالية، ومن هنا نطالب رئيس الجامعة اللبنانية بالإيفاء بالوعد فنحن لا نطالب بفرع جديد».
وتلفت الطالبة فاطمة جعفر إلى أن مبنى الجامعة واسع ويسمح بزيادة الصفوف كما أن الادارة موجودة والتجهيزات والمختبرات، فماذا ينقص بعد غير القرار من إدارة كلية العلوم؟ مضيفة إن قراراً مماثلاً اتخذ في عدد من الفروع في صيدا وطرابلس، فلماذا فرع زحلة مستثنى من مثل هذا القرار ؟
بدورها، قالت الطالبة زهراء شحادي إن من حقنا أن نبدأ دراستنا وننهيها في الفرع نفسه مع أساتذتنا ورفاقنا، وعلى قاعدة الإنماء المتوازن يحق لنا أن نتعلم بالقرب من أهلنا كما طلاب بيروت.
يدرك الطلاب أن الاعتصام هو مجرد صرخة لإسماع مطلبهم، ويقول الطالب جاد وردة إن افتتاح السنة الثالثة هو أمر تقني يمكن أن تأخذه إدارة كلية العلوم في بيروت، ولكن في لبنان تعودنا أن كل أمر يحتاج الى مشاورات كثيرة وتوازنات وتدخلات، وهنا فإن نواب منطقتنا مدعوون الى مساعدتنا في هذا المطلب الذي يمنع من أن تضيع سنتان من أعمارنا، لأن عدم تلبية مطلب الطلاب يعني أن قلة منا فقط يمكنها أن تتابع الدراسة في بيروت.
وأكد بيان صدر عن الطلاب في الختام أنهم سيواصلون تحركهم بأشكال متعددة من أجل الوصول الى مطلبهم المحق.