جبيل ــ جوانّا عازاروتحدثت مقدمة الشرعة عن «القيم التي جمعت المدن التي أسسها الكنعانيون والفينيقيون والبونيون وعن التنوع الذي لم يلغ الخط العام لروحية تعاون قامت بين شعوب هذه المدن». وتؤكد المادة الأولى للشرعة التزام هذه المدن «بالمحافظة على روابط دائمة بين سكانها ومؤسساتها وتعزيز التبادلات في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والبيئية». وفي المادة الثانية إشارة إلى «تشجيع ودعم مشاريع رمزية متعددة الأبعاد تساعد على فهم أفضل للماضي المشترك وعلى إحياء روابط التضامن والتعاون من أجل الإسهام بإظهار عالم البحر الأبيض المتوسط اليوم مهداً للمستقبل». فيما تحكي المادّة الثالثة عن «التعاون بين المدن في مجال الثقافة والتعليم من خلال العمل على تنمية البحث الأثري، الأنتروبولوجي، الاجتماعي والتعليم العالي والتبادل الطالبي. وفي مجال السياحة الثقافية، كان التشديد على إبراز عوامل القرابة المتوسطية بين مدن الرابطة وقيمة السياحة الثقافية. ولم تحدد هذه الشرعة كيفية العمل الذي سيتم لاحقاً لتحقيق هذه الأهداف أو كيفية استفادة كل مدينة من الانتساب إلى الرابطة، كما أنه لم تعط أي مسوّدة جدول أعمال تحدد الخطى التي ستسير عليها تدريجاً لتثبيت موقعها.