ممارسة معتادة على الخطّ الأزرق
أودّ أن أشير إلى التقرير الوارد في صحيفتكم بعنوان «اليونيفيل تنتهك الـ١٧٠١» («الأخبار»، 16/11/2009) الذي يحرّف النيّة والقصد من جولة اليونيفيل الروتينية على الجنوب من خط الانسحاب/ الخط الأزرق، ويترجمها بطريقة خاطئة كأنها انتهاك لقرار مجلس الأمن الرقم ١٧٠١ من جانب قوات اليونيفيل.
نأسف لأن الصحافي لم يتصل بمكتب الإعلام التابع لليونيفيل بغية التوضيح قبل نشر التقرير، ولا سيّما أن التقرير يعزو معلومات خاطئة إلى «مصادر رسمية في بيروت» لم يذكر اسمها. جولات كهذه، بما فيها تلك التي تجري على الجانب الجنوبي من الخط الأزرق هي جزء من ممارسة عادية وطويلة تنفذها اليونيفيل منذ الانسحاب الإسرائيلي وتأسيس الخط الأزرق عام ٢٠٠٠. تجري الجولة الاطّلاعية للخط الأزرق على أساس منتظم، وخصوصاً في بداية تعيين كبار الضباط العسكريين الذين يتعاملون مع مسألة الخط الأزرق. هذا يجري في شفافية تامّة تماشياً مع ترتيبات الاتصال والتنسيق التي اتفقت عليها اليونيفيل مع الأطراف، ووفقاً لعلم السلطات المختصة في الجيش اللبناني.
إحدى المهمات الرئيسية لقوة الأمم المتحدة هي ضمان الاحترام الكامل للخط الأزرق، بحيث لا يكون هناك انتهاك من أي من الجانبين. في حال وقوع أي حادث على طول الخط الازرق، يطلب من اليونيفيل في كثير من الأحيان إجراء تحقيقات في كلا الجانبين من الخط الأزرق. لذلك من المحتّم أن ضباط اليونيفيل المختصين لديهم المعرفة اللازمة بالأرض على طول الخط الازرق التي من شأنها تسهيل عمل قوة الأمم المتحدة في تنفيذ ولايتنا بموجب القرار ١٧٠١. لهذا السبب تُنَظَّم مثل هذه الزيارات.
إن مكتب الإعلام التابع لليونيفيل على استعداد كامل للإجابة عن أي استفسارات لوسائل الإعلام في ما يخصّ عملنا بأفضل طريقة ممكنة، ونأمل في المستقبل أن تستفيد صحيفتكم من خدماتنا قبل نشر تقرير عن أية مسألة تتعلق باليونيفيل.
نيراج سينغ
(المسؤول عن مكتب الإعلام في اليونيفيل)