إعمار البارد يعاود الانطلاق اليوم
نهر البارد ــ عبد الكافي الصمد
تنطلق عملية إعادة إعمار مخيم نهر البارد اليوم من جديد، بعد توقف دام شهرين، بعدما تبلغت «الأونروا» ولجنة المتابعة العليا الفلسطينية لملف المخيم من الحكومة قرار استئناف إعادة الإعمار بعد ردّ مجلس الشورى الاعتراض «لنقص الأدلة». وفي هذا الإطار، كشف نائب مدير مشروع إعادة إعمار المخيم في «الأونروا» محمد عبد العال لـ«الأخبار» أن المقاول (شركة جهاد العرب) تبلّغ رسمياً الأمر، وهو أدخل معدات إضافية إلى المخيم، إلى جانب المعدات الموجودة أصلاً داخله، لمباشرة العمل صباح اليوم». وتشمل الأعمال الأولى إعادة ردم الآثار المكتشفة وطمرها في الرزمة الأولى.
وفي السياق نفسه، أشار مسؤول الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين في الشمال، أركان بدر، إلى أن مصدراً مسؤولاً في الأونروا أكد أن «أعمال صبّ الباطون وإنشاء أساسات الأبنية ستبدأ في غضون يومين، لطمأنة أهالي المخيم».
وبينما أوضح مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـــــ القيادة العامة في الشمال أبو عدنان عودة، أن «رسائل نصّية وصلتنا من الأونروا عبر الهواتف الخلوية والبريد الإلكتروني تبغلنا فيها الأمر»، كشف مصدر فلسطيني مطلع أن المتعهد «أدخل يوم الجمعة بعض المعدات إلى المخيم، وينتظر أن يدخل معدات إضافية اليوم»، موضحاً أن لدى الأونروا «توجهاً لدفع المتعهد إلى الإسراع في عملية الإعمار، خشية افتعال مشكلة إضافية قد تعرقل الإعمار مجدداً».
وأعاد المصدر التذكير بأنّ هناك «شبه توافق بين أغلب الأطراف على عدم إثارة الموضوع إعلامياً، وتحديداً من زاوية تصوير التيار الوطني كأنه خاسر للمعركة، حتى لا يؤدي ذلك إلى استفزازه، ودفعه، ربما، إلى تقديم طعن جديد».
في غضون ذلك، عقدت إدارة وحدة الأونروا في الشمال اجتماعها الدوري مع اللجنة الشعبية لمخيم نهر البارد، حيث بَحثَت هموم أهالي المخيم لجهة إعادة الإعمار وقرار مجلس شورى الدولة، والخدمات الصحية والخدمات الأخرى، كذلك ناقشت في اجتماعها مع الجيش اللبناني مواضيع تتعلق بهواجس المجتمع المحلي المتعلقة بالدخول إلى المخيم، مثل تفتيش النساء والطلاب، وقد أطلع الجيش اللبناني وفد الأونروا على «إجراءات التغيير التي يزمع القيام بها».
وقبل تبلغ الأونروا من الحكومة قرارها، وجه المدير العام للأونروا في لبنان سلفاتوري لومباردو رسالة إلى الرئيس فؤاد السنيورة، أشار فيها إلى أن «تقديم خدمات الإغاثة والنهوض وإعادة الإعمار لم تخلُ من تحديات». وبعد مضي عامين من العمل مع المجتمع المحلي، شدد على أن «أهدافنا لا تزال كما هي: إعادة الإعمار وعودة الحياة إلى طبيعتها».

يوم فني لدعم بنك العيون الوطني

صيدا ــ خالد الغربي
أطلق 25 رساماً لبنانياً العنان لألوانهم في يوم للرسم نظّمه بنك العيون الوطني في صيدا، حيث توزع الرسامون على شوارع صيدا وساحاتها وأزقتها وأماكنها التراثية والتاريخية ليستلهموا من واقع هذه الأمكنة تاريخ المدينة. وقد انكبّ الفنانون على رسمها وسط فضولية المواطنين الذين استوقفهم مشهد الرسامين وهم يرسمون في هذا السمبوزيوم الذي سيكون ريع مبيع لوحاته مخصصاً لدعم جهود بنك العيون الوطني، ولا سيما لشراء قرنيات لزرعها للمحتاجين.

ارحموا جبل عين دارة من المرامل

اعتصم أهالي بلدة عين دارة، أول من أمس، بدعوة من «لجنة حماية أحراج عين دارة»، احتجاجاً على ما تتعرض له المنطقة من «مجازر» بحق الثروة الحرجية، وعلى تحويلها إلى مرامل. وتجمّع الأهالي أمام المدرسة الإنجيلية، رافضين إعطاء بلدية عين دارة التراخيص للمرامل. فبعدما صُنّفت هذه المنطقة، أخيراً، أنها حرجية في المخطط التوجيهي، فوجئ الأهالي منذ نحو 10 أيام بافتتاح مرامل جديدة «تنهش» من أحراجها. وأصدر المعتصمون بياناً طالبوا فيه بلدية عين دارة بوقف المرامل العاملة فوراً، وإيقاف جميع التراخيص التي أصدرتها سابقاً، والامتناع عن إصدار أي ترخيص جديد.
كذلك طلبوا من أصحاب المرامل إقفال مراملهم فوراً. وناشد المعتصمون وزارة البيئة إلغاء جميع التراخيص والكفّ عن إعطاء أي ترخيص جديد، وطلبوا من وزارة الداخلية عدم السماح لأي جهة بإعطاء التراخيص، وعدم التهاون مع المخلّين بالقانون.