البلديّة طالبت
ورد في جريدتكم الكريمة في عددها الصادر يوم الجمعة 30 تشرين الأول خبر يتعلّق بعدم تعويض الهيئة العليا للإغاثة للمتضررين في الانفجار الذي وقع في شارع نيو جديدة، وعدم قيام البلديّة بمراجعة الهيئة في هذا الخصوص.
لذا، يهمّنا أن نؤكّد لكم أنّنا راجعنا شخصيّاً الهيئة مراراً، إلا أنّ الحجّة في عدم التعويض كانت دوماً عدم توافر الأموال الكافية لدى الهيئة، فما كان من البلديّة إلا أن قامت بدفع التعويضات من صندوقها. فاقتضى التنويه.
أنطوان جبارة
(رئيس بلديّة الجديدة البوشريّة السد)

■ ■ ■

فكر الـ 85

تعليقاً على مهرجان الحزب الشيوعي اللبناني:
خلال مشاركتي في تنظيم احتفالات عيد الحزب الشيوعي الـ85 «غيّر بالأحمر»، لفتت نظري على أحد «الستندات» عبارة «كن شيوعياً ترَ الوجود شيوعياً».
هل هذه العبارة ترى وجودها حقيقة في لبنان؟ هل هذا الشعور بجمال الشيوعية يطبع جمالها على واقع مفكريها وينعكس ممارسة شيوعية في واقع لبنان؟
أراهم في فكرهم واحداً وفي قلبهم واحداً وفي طموحهم ورؤيتهم واندفاعهم وإيمانهم بلبنان واحد. لكنني لا أرى جواباً فعلياً عن بعض الأمور، مثلاً «كن شيوعياً ترَ انتخاباً آذارياً». ربما جاء خيارهم الانتخابي جواباً على كلمة تؤمن حقاً بثقة بأمينهم العام أينما وجدوا، ربما جاء انتخابهم رداً على تساؤلات في حينها.
مثلٌ آخر بعض ردود الفعل السريعة التي ليس لها أي عذر أو تفسير في قاموس الشيوعي.
لكنني كشيوعية، كما الكل، أرى الخطأ خطأً وليس الاعتراف به فضيلة، بل ممارسة «الصح» هي الفضيلة. وكانت كلمة الأمين العام للحزب الرفيق خالد حدادة ممارسة عظيمة.
كلمة عطّلت (بالمعنى الإيجابي) كل خطابات الزعماء الطائفية الداعية إلى المحافظة على أكبر رصيد طائفي ليدخلوا به كتاب «غينيس الجنّة»، بينما دخل عدد الفقراء ـــــ مهما كانت طوائفهم ـــــ كتاب «غينيس» في رصيد لا تحرقه انفجارات ولا تكسره بعض المعلبات والأوراق الخضراء. كلمة لا تخاف خسارة مركز ولا تغيير في قيمة حقيبتها الوزارية، ردّت إلى الشيوعيين شيوعيتهم، وكانت الصوت لصرخة قاومت فيهم ولم ولن تموت حتى استشهاداً.
يقولون أو قالوا: «الشيوعي لا يحب الاختلاط، يرفض دائماً الآخر». لم نرفض الآخر يوماً، بل رفضُنا سيكون دائماً في وجه الفساد والرؤية الفاسدة، وسنكون فكراً يسارياً صادقاً لا يخاف. كلمة تلغي مركز الحياد الذي أعطي للحزب دائماً وتكمل مع الحزب فكراً بعيداً عن آراء 8 و14 هو: «فكر الـ85».
ليال بو موسى