محمد نزاللم يعد منظر «طوابير» السيارات المزدحمة أمراً لافتاً في العاصمة بيروت. الأزمة «مستفحلة ولا حلّ لها» في ظلّ عدد السيارات الهائل التي تسير على الطرقات. وذلك في مقابل عجز قانون السير القديم عن مواكبة التطورات، إضافة إلى نقص عدد شرطة السير، بحسب ما أشار مسؤول أمني في حديث مع «الأخبار».
ازدحام السير يحصل في كل الأيام، ولكن هذه الظاهرة تزداد مع كل مؤتمر أو مناسبة احتفالية يستضيفها لبنان. غرقت الشوارع المحيطة بالمدينة الرياضية، أول من أمس، في ازدحام خانق اضطر معه بعض المواطنين لركن سياراتهم إلى جوانب الطرقات. لم تحل الإجراءات الأمنية، إضافة إلى البيان المسبق الذي صدر عن مديرية قوى الأمن الداخلي حول تدابير السير المعتمدة، دون الوقوع في «المحظور». وكان البيان قد تمنّى على المواطنين تجنّب سلوك الطرقات المحيطة بالمدينة الرياضية «تسهيلاً لحركة المرور ومنعاً للازدحام»، بيد أنه لم يحدّد طرقات بديلة للمواطنين، فضلاً عن القاطنين في المنطقة المذكورة الذين يريدون الوصول إلى منازلهم.
في السياق نفسه، شهد طريق المطار القديم، أمس، زحمة سير امتدت من المطار وصولاً إلى مستديرة الطيونة. أحد المواطنين أمضى ساعة لقطع هذه المسافة في سيارته. تبيّن أن السبب هو حادث انقلاب شاحنة على الجسر المؤدي إلى منطقة الحازمية، تحوّل السير على إثره في اتجاه آخر. حضرت إلى المنطقة عناصر شرطة سير بلدية الغبيري. من جهته، أشار المسؤول في شرطة سير البلدية المذكورة، محمد نصر الدين، إلى أن سائق الشاحنة أصيب بكسر بالكتف مع نزف بسيط. تجدر الإشارة إلى أن القوى الأمنية المعنية بالسير غابت عن المنطقة، ولم تصل إلا بعد ساعات من وقوع الحادث.