صيدا ــ خالد الغربي«وجهات نظر»، هو عنوان اللقاءات الحوارية التي ستطلقها مجموعة شبابية لبنانية ــــ فلسطينية مستقلة، يشارك فيها ثلاثون شاباً وفتاة. وبحسب المنظمين، فإن الفكرة لا تهدف إلى حوار نقاشي بين الشباب اللبناني والفلسطيني، بل إلى تعزيز التكامل بينهما على اعتبار أن الهموم السياسية والاجتماعية تكاد تكون واحدة لدى الشريحتين.
10 لقاءات يعقد اليوم أولها في أحد بساتين صيدا
وينطلق اللقاء الأول اليوم في الهواء الطلق في أحد بساتين صيدا. وبما أنه سيكون أشبه بلقاء تعارفي، فسيحمل عنوان «من أنا؟»، لكن ليس «الأنا» بمعناها الشخصي بل بمعناها العام كما يوضح أحد المنظمين، أحمد ذكور، مشيراً إلى أن اللقاء الأخير سيحمل عنوان «من نحن؟» بعدما نكون قد أجرينا تلخيصاً لكل الآراء التي طرحت في اللقاءات العشرة التي سنعقدها. ويرى ذكور «أن العنوان الأخير قد يكون صالحاً لإعلان هوية إطار شبابي إذا ما اتضح أن لوجهات النظر أرضية واحدة».
إذاً، عشر جلسات عمل ومحاور عدة ستضمها اللقاءات لمجموعة شبابية بدا أن غالبيتها تعرف بعضها بعضاً نتيجة مشاركات سابقة لها في مخيمات شبابية لبنانية ــــ فلسطينية كانت قد اعتادت على إقامتها قوى يسارية من الطرفين. وقد انتقى المشرفون عناوينها بعناية مع إعطاء الهم الاقتصادي والاجتماعي للشباب الاهتمام الخاص فضلاً عن عناوين أخرى سياسية وثقافية ووطنية، تؤكد مها سبيتي، إحدى المتحمسات للفكرة، «أنها لا تمثّل بالضرورة نقاط تفاهم أو إجماع بين المتحاورين، لكنها ليست نقاط خلاف، كما أنه نقاش بعيد عن القوالب الجاهزة التي اعتمدت سابقاً، حيث كانت جلسات الحوار تبدأ بالأحكام والمواقف المسبقة بين المتحاورين انطلاقاً من خلفياتهم الأيديولوجية أو السياسية».
«عدم إخفاء الهوية اليسارية لتلك المجموعة لا يعني بالضرورة أننا ذاهبون سلفاً إلى وجهة نظر أحادية، وربما تمثّل النقاشات المطروحة تكريساً لمبدأ التعددية والتنوع ضمن الوحدة» هكذا يقول ذكور في معرض دفاعه عن فكرة «وجهات نظر»، آملاً أن تكون انطلاقة لمشروع شبابي لبناني فلسطيني له صفة الثبات.