أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان، في بيانٍ لها أمس، أن مجموعة من الشبان اقتحموا محطة التحويل الرئيسية في الشويفات، مساء الخميس الفائت، وهددوا المناوب في المحطة، طالبين منه إعادة التيار الكهربائي، وأجبروه على مغادرة المحطة. وبعد تلك الحادثة، اضطرت المؤسسة إلى عزل المحطة المذكورة كلياً، حفاظاً على المنشآت الكهربائية في داخلها، في ظل عدم وجود مناوب للمراقبة، وبالتالي انقطع التيار الكهربائي عن المنطقة التي تتغذى من هذه المحطة. وأكد بيان المؤسسة أن محطة الشويفات كانت قد شهدت الأسبوع الفائت اقتحاماً مماثلاً، متحدثةً عن تهديدات للمناوبين فيها عبر الهاتف، إضافةً إلى سلسلة من الاعتداءات طاولت المناوبين سابقاً، في محطات مختلفة في المناطق الللبنانية، ذكر البيان منها محطات: مرجعيون ـــــ بعلبك ـــــ سبلين ـــــ المصيلح ـــــ الدامور ـــــ عنجر وغيرها من المحطات الأخرى.وأهابت مؤسسة كهرباء لبنان «بجميع المسؤولين والفاعليات والمراجع الأمنية والقضائية مساعدتها للحؤول دون تكرار هذه التعديات»، مؤكدةً أنها تتابع الموضوع مع الجهات المعنية، من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق الفاعلين، وملاحقتهم وإحالتهم إلى النيابة العامة والقضاء المختص، ليكون ذلك درساً لكل من تسوّل له نفسه الاستهتار بالقوانين والاعتداء على من يقوم بواجبه الوظيفي. لكنّ أخطر ما جاء في بيان مؤسسة الكهرباء هو إشارة المؤسسة إلى أن استمرار هذه الاعتداءات سيضطرها إلى إفراغ المحطات من المناوبين، حفاظاً على سلامتهم، «الأمر الذي سينعكس سلباً على تغذية المناطق التي تتزوّد بالتيار الكهربائي من هذه المحطات». تجدر الإشارة إلى أن المناطق اللبنانية لا تتمتع بالتوزيع العادل للكهرباء، بمعزل عن قضية المناوبين (راجع عدد «الأخبار» الخميس ٩ تموز ٢٠٠٩)، وهو الأمر الذي لم يلتفت إليه بيان المؤسسة إلا في الختام، حيث أشارت المؤسسة إلى أنها تسعى جاهدةً لتوفير أكبر قدر ممكن من الاستقرار في التغذية بالتيار الكهربائي، لجميع المواطنين، وذلك رغم كل الصعوبات والمعوقات، ولا سيما الاعتداءات المتكررة على المناوبين في محطات التحويل، وعلى الملاحظين في المؤسسة أثناء قيامهم بواجبهم في إزالة التعديات عن الشبكة.
(الأخبار)