عناصر أمن لبنانية لحماية مخيّم نهر البارد
نهر البارد ــ عبد الكافي الصمد
عقد منتصف الأسبوع الماضي في مخيم البداوي اجتماع حضره مسؤول الأمن في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في الشرق الأوسط، مايكل هارلي، ومسؤولو الأمن في الأونروا في لبنان والشمال، إضافة إلى ممثلين عن الفصائل الفلسطينية في الشمال. وعلمت «الأخبار» من مصادر فلسطينية متابعة «أن الاجتماع عُقد لدراسة كيفية إدارة المخيم أمنياً بعد انتهاء الإعمار» مشيراً الى أن ممثلي الأونروا «طرحوا الأسئلة وكانوا مستمعين فقط لأنهم يعدّون أكثر من تصور لهذه الغاية» من أجل نقل الصورة النهائية إلى الحكومة اللبنانية. وشدد المصدر الفلسطيني على أنه «ليس مقبولاً العودة إلى إدارة المخيمات الفلسطينية أمنياً كما كانت الحال عليه قبل توقيع اتفاق القاهرة عام 1969، عندما كانت ممارسات غير مقبولة تجري بحق الفلسطينيين»، بل أكد ممثلو الفلسطينيين في الاجتماع «أن الحل يكون في إقامة حوار لبناني ــــ فلسطيني مسؤول يشمل جميع الأطراف بلا استثناء، على قاعدة إعطاء الفلسطينيين في لبنان حقوقهم المدنية والإنسانية كمدخل لبناء علاقة سليمة وصحيحة، وبناء استراتيجية مشتركة تقوم على تأكيد حق العودة ورفض التوطين ومنع التهجير، على أن يدير الفلسطينيون مخيماتهم على كل الصعد، بما فيها الجانب الأمني من خلال تطوير اللجان الشعبية لأدائها وعملها، وتطوير قطاعاتها المختلفة: العمالية والصحية والتربوية وغيرها، عبر الاستعانة بالكفاءات المطلوبة». ولفت المتابع الفلسطيني، إلى أن «مبلغ الـ5 ملايين دولار الذي خصصته الدول المانحة في مؤتمر فيينا لإقامة ما يسمى «أمناً مجتمعياً» في مخيم نهر البارد، يمكن تحويله إلى اللجان الشعبية للقيام بواجبها في المجال الأمني»، معتبراً أن «قيام أي أمن قد يستند إلى القمع سيسقط، وسيولد مشاكل كثيرة الجميع بغنى عنها»، مردفاً أنه خلال الاجتماع «ركز وفد الأونروا على ضرورة الاستقرار الأمني في مخيم البداوي، وتعميمه على باقي المخيمات الفلسطينية، إضافة إلى الحفاظ على مؤسسات الأونروا وضمان عملها طبيعياً، لكن المشكلة أن لا غطاء سياسياً أو أمنياً للجنة الأمنية الفلسطينية المشتركة من الحكومة اللبنانية، مع أن هذه القوة هي مؤسسة أمنية ذاتية داخلية، مهمتها الحفاظ على الاستقرار والأمن المجتمعي في المخيم». لكن الموضوع البارز الذي طرح في الاجتماع، بحسب ما أشارت المصادر الفلسطينية للوفد الأممي، هو قيام الحكومة اللبنانية «بتدريب مجموعات أمنية في الأردن مهمتها إدارة مخيم نهر البارد مستقبلاً، وأن هذه المجموعات هي لبنانية بحتة، ومع أنه لا معلومات تفصيلية لدينا عنها حتى الآن، فإن ما توافر منها هو أنها ستكون عناصر شرطة مدنية مدربة على التعامل مع سكان المخيمات الفلسطينية في لبنان». وعلمت «الأخبار» أن هارلي، «نفى علمه بوجود أمر كهذا، لكن أحد مسؤولي الأونروا الذي كان حاضراً الاجتماع أكد له صحة الخبر، وأشار إلى أنه لا وجود لفلسطينيين ضمن هذه المجموعات».

استغلال بذلات الجيش اللبناني لسلب متنزه

بعلبك ـــ علي يزبك
دخل أربعة أشخاص يرتدون بذلات عسكرية كتلك التي يرتديها جنود الجيش اللبناني، منتصف ليل أول من أمس، إلى متنزه المواطن رضا ي. في بلدة نحلة ــــ بعلبك، وطلبوا من رضا ميــــــاهاً للشرب، وحين هم الأخير بإحضار المياه، شهروا أسلحة حربية فــــــي وجهه، وطلبوا منه أن يعطيهم الأموال التـي بحوزته. وسلبوا منه مبلغ 300 ألف ليرة لبنانية، وبندقية صيد وعدداً من الأواني المختلفة من داخل المتنزه، تحت وطأة التهديد بالقتل، كما فروا بسيارة رباعية الدفع، من نوع غراند شيروكي. وادّعى صاحب المتنزه أمام مخفر يونين على مجهولين بجرم اقتحام المتنزه والسلب بقوة السلاح، وبوشرت التحقيقات لمعرفة الفاعلين، علماً بأنها الحادثة الأولى من نوعها في بلدة نحلة.