رنا جونيأما الفتيات فلم يجدن ملجأً لهن سوى المنزل. فولاء جوني كسائر فتيات القرية، تتذمر دائماً من الضجر والملل: «ليس هناك ما نفعله، دائماً في المنزل»، وتتمنى لو تفتح الجامعة أبوابها طيلة أيام السنة. وهي تشكو من عدم وجود أي من أساليب التسلية «ليس هناك أي من الأنشطة التي تسمح بمشاركة الفتيات، كما لا وجود لمكتبة، حتى الإنترنت غير موجود في قريتنا، فليس هناك شيء مسل فيها» تقول ولاء. أما إقامة مشاريع مع الأصدقاء فيصطدم بعدم قدرة البعض على تحمل مصاريف إضافية، لذا فهي تمضي وقتها صيفاً في النوم، المطالعة، القيام بالأعمال المنزلية و«الكزدورة» عصراً برفقة الأصدقاء.