حزب اللّه التقدّميجاء في صحيفتكم الكريمة في العدد الصادر بتاريخ 7/7/2009 في صفحة «رأي» مقال للصحافي والكاتب الأردني ناهض حتر، تحت عنوان «حزب الله... ضربتان على الرأس الموجوع».
يتحدث السيد الكريم عن حزب الله وهزيمة الانتخابات النيابية. أسأل الأخ ناهض أيّ هزيمة تلقّاها حزب الله في الانتخابات، وأيّ جراح هي التي أصابته؟ هل هزيمة الانتخابات أضعفت حزب الله عن التصدي لإسرائيل، وهل انتزع سلاحه؟
هل تغيّرت نظرة الحاقدين لحزب الله في لبنان في أن الحزب ضعيف بعد الانتخابات، وعليه يجب البدء بنزع السلاح. قل لي مَن يجرؤ بعد الانتخابات أن يقول أو يقوم بذلك؟
هل تجرؤ إسرائيل على القيام بعمل عسكري على لبنان، وحزب اللّه خصوصاً، على خلفيّة هزيمته في الانتخابات؟ في السياسة، هل التعاطي الذي كان سائداً ما قبل الانتخابات باتجاه حزب الله هو عينه؟ ألا ترى يا سيد ناهض الانفتاح الأوروبي؟
ألا ترى خوف الشياطين من المتغيّرات الدولية والإقليمية، وهم يزعمون ذلك إنما خوفهم من الفكر، من قوة الفكر، الذي يملكه حزب الله؟
يتحدث السيد ناهض عن أصوات خرجت من حزب الله تطالب بإعادة بناء الحزب على أسس فكرية تقدمية. نسأل السيد ناهض أن يُظهر لنا هذه الأصوات.
إن الفكر الذي يملكه حزب الله هو أكثر تقدّماً وحضارة ونقاوة ممّا يملكه كلّ مَن في هذا العالم، والصورة جاثمة أمامنا لا غبار عليها، وإن رأيت فيها فكراً رجعياً جاهلياً فأبرز لنا ذلك، وإلا فالصمت أولى.
إني كمواطن جنوبي، أرى أن الفكر وفكر السلاح الذي يمتلكه حزب الله قد عجزت الغرف السوداء التابعة للغرب وللأنظمة العربية عن أن تهزمه أو تخترقه، وهي على يقين المعرفة بأن محاولاتها للنيل من هذا الحزب مصيرها معروف، وهو السقوط تلو السقوط لأنها تعرف أن وراء هذا الفكر نوراً يستضاء به من ولاية الفقيه، وعلماً جمّاً أودع فيهم من التاريخ الأبيض لأهل بيت الرسول محمد وصحابته.
أحمد عبد الجليل خليل

■ ■ ■

من المحرر
تستقبل "الأخبار" رسائل القرّاء على العنوان الإلكتروني الآتي: [email protected]، على أن تنطلق الرسالة من أحد المواضيع المنشورة في "الأخبار"، وألا يتجاوز نصها 150 كلمة.