أحمد محسنالقليل من الوقت
ويأتي البرق
ليكنس ظلال العابرين
عن ظلي
اللا نوم
يتجول في الصالون
ويداعب نهراً
على الطاولة
التي تحوي خشباً بنياً
وحمّالة صدر
بنيةً أيضاً
ينبعث حفيف الأرجل
بالوسادة والكحول
ما هي الا دقائق
ويسقط النعاس
على زجاج النافذة
نسي المطر
أن يمحي قامتها
من ذاكرتي.
كانت تضحك
وكان الوقت
يلتهم رغيف أسمائنا
وأنا سمعت
نعيق بومة:
ستموت يا أحمد
وصرخات الجبل القوي
تدفن أمومتها
في النزهات القديمة
تضع في خصرها الليلاس
وتسأل
من وضع الأحجار في صدرها؟
كشواهد القبور
تدل الأموات الى أسرتهم
لا زالت طفلة
تنتظر سيارة أجرة
تقلها الى شعرٍ أطول
وأنا نمت واقفاً
كعمود انارة
لا يضيىء أبداً.