محمد نزال«لم تكن الجريمة المنظمة، بمختلف أشكالها، أكثر قوة وحضوراً مما هي عليه اليوم، فآليات عمل المافيات وتطور الشركات المتعددة الجنسيات زادت من انتشارها في ظل العولمة». بهذه الكلمات استهل رئيس هيئة الأركان في قوى الأمن الداخلي، العميد جوزف الحجل، كلمته في الندوة التوعوية حول مهام الانتربول ودوره على صعيد التعاون الدولي، التي نظّمتها المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الانتربول»، أمس، في قاعة الشرف بالمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي. ركز الحجل في كلمته التي ألقاها باسم المدير العام لقوى الأمني الداخلي، اللواء أشرف ريفي، على أهمية توعية جهات إنفاذ القانون أولاً على دور الانتربول، ومهماته والخدمات التي يؤديها في مكافحة الجريمة وملاحقة المطلوبين، وخاصة على الصعيد الدولي، وثانياً لجهة توعية المواطنين والرأي العام حول مخاطر هذا النوع من الجرائم، وسبل مواجهته ودور المواطنين الإيجابي في هذا المجال من خلال دور الانتربول، وأهميته على صعيد التعاون الدولي.
ولا تعدّ هذه الندوة حدثاً جديداً في لبنان، إذ إنه عضو مؤسس في منظمة «الانتربول» منذ نشأتها في عام 1923، وهي تعدّ أكبر منظمة شرطية في العالم، وتضم لغاية تاريخه 187 دولة، كذلك تهدف إلى تيسير التعاون الشرطي العابر للحدود، ودعم ومساعدة جميع السلطات والهيئات التي تلاحق الإجرام الدولي وتكافحه. وفي هذا السياق، ألقى ممثل «الانتربول» في لبنان، رؤوف عطا الله، كلمة لخّص فيها أهداف الندوة بإطلاع الرأي العام على أهداف الانتربول وبنيته ودوره، والخدمات التي تيسّرها المنظمة، وتوسيع نطاق هذه المنظومة إلى أجهزة إنفاذ القانون، وختم عطا الله بلمحة عن عمل الانتربول ودوره وخدماته.