سجيع أبو كرّومفي نيسان 1996 حل عيد الأضحى المبارك بعد أيام من مجزرة قانا، وأثناء انعقاد مؤتمر دولي في شرم الشيخ لمواجهة الإرهاب وبرعاية أميركا.

هل جئتَ بالسلمِ أم بالشؤمِ يا عيدُ سُمّ الزعافِ به جاءت مناكيدُ ما من سبيلٍ لنُمضي العيدَ في فرحٍ وقد أتتنا من الحقد «العناقيدُ»؟
عمَّ الخرابُ بأرضٍ أهلها نزحوا عنها وجاءت من الجوّ المناطيدُ إن المدافعَ قد جنّت قذائفها ومن مناطيد انقضت جلاميدُ.
يومٌ عبوسٌ وكان الرعب منتشراً ومن الشظايا قد ماتت مواليدُ أين الضميرُ وأين السِلمُ يا دولٌ وهل السلامُ هو قتلٌ وتهديدُ.
صهيونُ أصلاً هو الإرهابُ خطّتها ومن أميركا تبريكٌ وتمجيدُ ما نفع مؤتمرٍ والشعبُ في خطرٍ والسلمُ في خبرٍ والبابُ موصودُ.
قانا الجليل مسيحُ الحق قدَّسَكِ وجاء من صهيون أثوابٌ لكِ سودُ أرضُ الجنوبِ مواثيقٌ لكِ قطعتْ يحميكِ من غدر صهيونٍ
صناديدُ.
فيكِ مقاومة أعمالها انتشرت والله يشهدُ والتاريخ والبيدُ يا عُرْبُ آمُلُ أن تسعوا لوحدتكم ولا يسودُ بينكم لومٌ وتنديدُ.
عودوا إلى الحق فالأوطانُ تطلبكم كونوا حُماةً لها عيسى ومحمودُ إن المكارمَ في الدينَين معتقدٌ والحقّ فهو بحدِّ السيفِ موجودُ.
يا لها من دولةٍ بانت مكائدها بالعدل تحكي وإنَّ العدلَ مفقودُ ومجلسُ الأمنِ لا ترعى له ذِمماً إن أعطى حكماً فإن الحكم مردودُ.
لا تُرتجى دولةٌ صهيونُ غايتها وعندها السلمُ مشروطٌ ومحدودُ.