تزخر إيطاليا بالمعالم السياحية والأثرية التي تعتبر أمكنة للعشاق، ومن أشهرها بالتأكيد نافورة تريفي في روما (Fontana Di Trevi)، فيها يلقي السياح والزوار من أبناء البلاد القطع النقدية، عسى أن تحقق لهم النافورة آمالهم. ومن بين هؤلاء الحالمين والمتكلين على مياه النافورة، نجد نسبة كبيرة من العشاق، يرمون المال ويتمنون أن تظل قلوبهم نابضة بالعشق، وألا تفرقهم الأيام عن أحبائهم. في الفترة الأخيرة اتخذ التعبير عن الحب شكلاً آخر، كان عشاق إيطاليون وأجانب يقصدون النافورة، يكتبون أسماءهم على أقفال يعلقونها عند باب كنيسة قرب النافورة، ويرمون المفاتيح في النافورة، إلا أن تراكم الأقفال والمفاتيح دفع المسؤولين عن المدينة إلى التحرك بعيداً عن أي منحى رومانسي، فقد عمد موظفون يعملون في الكنيسة إلى تحطيم آلاف الأقفال المعلقة على بوابتها ثم رموها في مكبات النفايات.وقد دعا كاهن رعية الكنيسة إلى حظر النشاط والتخلص من الأقفال، وأرسل عمالاً لنزعها ونقلها إلى مكب، وقد أثار تصرفه استياء عدد كبير من زوار النافورة.
وبدأت ظاهرة «أقفال الحب» تضرب العاصمة الإيطالية بعد صدور كتاب عام 2003، ثم فيلم بعنوان «ثلاثة أمتار فوق السماء»، وفيهما يعمد فيه عاشقان إلى كتابة اسميهما على قفل، ويعلقانه حول مصباح جسر ميلفيان، ثم يرميان المفتاح في نهر التيبر.
إلّا أن السلطات المحلية في العاصمة الإيطالية تدخلت لنزع آلاف الأقفال التي هددت المصباح بالانهيار، مما دفع بالعشاق إلى نقل نشاطهم الرومنسي إلى أقرب مكان من نافورة تريفي، وفق ما جاء في وكالة «يوبي أي» للأنباء.