خضر سلامةجرياً على عادتها، اختارت مجلة «تكنولوجي ريفيو» الأميركية التي تصدر عن معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، التقنيات العشر الناشئة والواعدة لعام 2009، وتصدرها المشروع الذي يعمل على تطويره آدم شاير، المؤسس الشريك لشركة «سي ري»، المشروع هو عبارة عن نوعية جديدة من البرمجيات «الذكية»، كبرنامج محرك للعمل، عوضاً عن محرك البحث التقليدي! وهذا المحرك، المستوحى من مشروع «كالو» المموّل من وكالة الأبحاث الدفاعية المتقدمة الأميركية، يعمل على إكمال عمل المستخدم، عوضاً عن إعطائه المعلومات فقط، عبر الأخذ «بعبرة ما يقوم المستخدم بطباعته أو استعماله» على حد تعبير شاير، النموذج الأولي من البرنامج، يُعرض هذا العام، وسيكون موجّهاً فقط لخدمة الموبايلات، بخيارات محدودة، كالقيام بحجز طاولة عشاء في المطعم الأقرب، أو إيجاد عنوان مناسب في منطقة شاسعة. داغ كيتلاوس، الشريك الثاني في تأسيس سي ري، توقع أنه «بغضون خمس سنوات، سيملك كل منا مساعداً إلكترونياً، سيقوم بمجموعة كبيرة من المهام الصغيرة».
في جامعة هارفرد، يعمل البروفسور جورج وايتسايدز، على وضع الملامح الأخيرة لأدوات تشخيص طبية حديثة، منخفضة الثمن، وهي عبارة عن... أوراق! هذه الأوراق، الممزوجة بميكروسوائل، قادرة على وضع تشخيص بطريقة بسيطة وواضحة، يكفي وضع نقطة دم على الورقة، أو نقطة من بول المريض، لتقوم الأداة بتغيير لونها وتوضح ما إذا كانت الجزيئة الخلوية التي تبحث عنها موجودة أو لا في العيّنة. الأوراق الفاحصة موجودة عملياً في فحوص الحمل، إلا أن وايتسايدز عمل على توسيع رقعة مجالها وفعاليتها، ويعمل على تطويرها لتُستخدم في فحوص الالتهاب الكبدي، والأمراض المعدية.
ثالثاً، هان كاو، من مؤسسة بيونانوماتريكس، للنانوطبيعيات، والذي قام بإنتاج بطاقة صغيرة، يحوي أنواعاً من النانوسوائل، وستكون قادرة على رسم تركيب الحمض النووي للفرد في ثماني ساعات بكلفة أقل من 100 دولار!
ميشال ماهاربيز وضع تصميم أول «ماكينة طبيعية»، عبر خلق الجيل الأول من الحشرات «السايبورغ» (Cyborg) عبر زرع إلكترودات داخل الحشرات الغمدية الأجنحة (الخنافس) من أجل التحكم بأدمغتها وعضلاتها، ماهاربيز نجح في «قيادة» هذه الحشرات عن بعد، خالقاً جيلاً هجيناً من الحشرات وآلات التحكم! أما دونالد سادوواي، فقد صمم البطاريات السائلة القادرة على تخزين الطاقة الشمسية نهاراً وتوزيعها ليلاً، وصولاً إلى زونغ لين وانغ، الباحث في قسم النانوتكنولوجيات في معهد جورجيا تيك، ففي بحث حثيث من أجل الاستفادة من طاقة كهربية الجسم، وهذه الطاقة هي العمل الذي تقوم به حركة ميكانيكية تولد على اثرها الكهرباء، إلا أن وانغ يريد أن يطبق هذه النظرية على الأجسام الدقيقة على المقاييس النانو، أي وضع لاقطات تأخذ طاقتها من كل الارتدادات التي تحيط بنا، ليكون من الممكن أن يتحول صوت الموج مثلاً، أو صوت الهواء، وحتى الصوت الدقيق لتدفق الدم في شراييننا، مصادر مفتوحة لتوليد الطاقة الكهربائية!
فيفيك باي، من مجموعة تعمل على أنظمة الشبكات في جامعة برنستون، طوّرت نظاماً جديداً لتخزين ذاكرة التصفح لأكثر المواقع شعبية، توضع داخل القرص الصلب للجهاز، لتوفر على المستخدمين استهلاك مساحات من الحد المسموح بالتنزيل، وفاتورة الكهرباء والاتصال!
نيك ماك كيوين، المسؤول عن برنامج البحث «كلين سليت» في ستانفورد. فقد عمد برنامجه الجديد «اوبن فلوو» الذي يفتح باب التحكم بالمودمات ومحركات الشبكات المقفلة عادة إلا عن الشركة المصنّعة ليصبح بقدرة مدير الشبكة المحلية أن يغير في القوانين التي تقنن وثقات المعلومات والإيميلات وحركة التبادل والتسلّم ضمن الشبكة، التي تخضع سابقاً لبرمجة الشركات لمنتجاتها الحاكمة علاقة الجهاز بالإنترنت.