بسام القنطارإلى جانب أم علي، وقفت رشيدة شقيقة الشهيدة دلال المغربي، وهناك تولت كل منهما شرح الموقف لمسؤول الإعلام في اللجنة الدولية للصليب الأحمر كريستيان كاردون. وفيما أعربت أم علي عن أمنياتها بإطلاق كل الاسرى، قالت رشيدة للمسؤول الدولي ان «الاحتفاظ بعظام شقيقتي دلال في مقبرة ارقام امتهان غير مسبوق للكرامة الإنسانية».
أم علي لم تنس المطالبة بحق زوجات الأسرى الكوبيين بزيارة أزواجهن في السجن الأميركي. هي لا تعرف اسماءهم، لكنها تتضامن معهم لأن «الإنسانية تجمعنا»، كما قالت. ما لم تقله النساء شفوياً تضمنته المذكرة التي تسلمها كاردون «أولغا سالانويفا لم تتمكن من زيارة زوجها رينيه غونزاليس منذ 9 سنوات، بينما ادريانا بيريز، زوجة هيراردو هيرنانديس، لم تتمكن من زيارته منذ اعتقاله أي من أكثر من 10 سنوات. ولقد طلبت كلتا الزوجتين تأشيرة دخول من حكومة الولايات المتحدة الأميركية 7 مرات وفي كل مرة رفض الطلب، لذلك نطالب بأن يؤدّي الصليب الاحمر دوراً أكبر في تأكيد حق هؤلاء بزيارة احبائهم».
أضافت المذكرة: «نعتصم امام مقركم حاملين آلام آلاف المعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية. فعلى المستوى اللبناني لا يزال ملف مئات المفقودين وجثامين الشهداء مفتوحاً. وعملية التبادل بين إسرائيل وحزب الله لم تنهِ معاناة مئات العائلات التي لم تستعد ابناءها».
وختمت: «الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر لا تستطيعان الانكار لحظة واحدة أن إسرائيل لا تزال تحتفظ بمواطنين أحياء وأموات في سجونها وفي المقابر الجماعية التي يشرف عليها الجيش الإسرائيلي، لذلك فإننا نعتبر أن التعاطي الدولي الحالي تجاه هذه القضية لا يزال دون المستوى المطلوب».
بدوره، عبّر كاردون عن تفهمه لمشاعر الأمهات، معلناً رفعه المذكرة إلى مقر الصليب الأحمر الرئيسي في جنيف.