تعمل المنظمة غير الحكومية «غيشا» انطلاقاً من مدينة تل أبيب للدفاع عن حقوق الفلسطينيين. وبعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، ارتفع صوتها ضد إغلاق المعابر بوجه الفلسطينيين، وأهمها معبر رفح. وتعدّ المنظمة حملات إعلانية لهذا الغرض، ومنها شريط «Closed Zone» (منطقة مغلقة) الذي أعدّ على طريقة الـAnimation، دون أن يخلو من اتهام مبطّن لحماس بافتعالها مواجهة مع إسرائيل.يبدأ الشريط بطائر يحلّق في السماء. يخرج مراهق من منزل إلى جانبه حطام وركام. ينتبه إلى الطائر، فيبدأ باللعب معه. وهو يركض وراء الطائر، يصطدم بحاجز إسمنتي وضع فجأة أمامه. نرى يدين تحملان حاجزاً تسيّج بواسطته قطاع غزة. نعود إلى الصبي. يحاول التحرك، وفي كلّ مرة يصطدم بيد تعرقل حركته وتمنعه من التقدم في أيّ اتجاه. لا يرغب الصبي إلّا باللعب مع الطائر، لكنّ الأيادي تمنعه من مواصلة طريقه. ينتقل الطائر إلى التحليق فوق البحر، فيقرر الصبي أن يلحقه بواسطة قارب وجده على الشاطئ. فجأة، وهو يجذّف، تظهر يد وتمنعه من التقدم. يحاول الحديث معها، لكنّها لا تريد الاستماع إليه. يحاول الصبي التقدم أكثر، لكنّ اليد تغرق مركبه وتعيده إلى الشاطئ. ينتبه الصبي إلى وجود معبر رفح، فيقرر عبوره. يصطدم مجدداً بيد عليها العلم المصري تمنعه من التقدم. ينطلق صاروخ من قرب المكان الذي يوجد فيه الصبي ويعبر الحدود المفروضة عليه ليسقط، على ما يبدو، في إحدى المستوطنات، فتبدأ القنابل الإسرائيلية بالسقوط عليه من كلّ حدب وصوب، وكلّما حاول الهرب منها اصطدم بيد تعوق حركته.
نرى في النهاية الصبي يحاول الخروج من قطاع غزة، لكنّ أيادي عدّة تغلق كلّ الحدود، فيطير الطائر عالياً... ليقع في الأسر وينتهي في قفص.