تقيم الفنانة التشكيلية العراقية أنغام محمد أموري معرضاً للوحاتها في قاعة وزارة الثقافة في بغداد بعنوان «نساء منتظرات»، على أن تنقله لاحقاً إلى فرنسا وإيطاليا للفت الانتباه إلى معاناة المرأة العراقية. وبدأت أموري مشوارها الفني قبل 25 عاماً، مهتمة بالموروث الشعبي، وذلك قبل أن تركز على المرأة في لوحاتها.
وتقول أموري: «أعتقد أن عدداً كبيراً من العراقيات يعشن ظروفاً حياتية صعبة، ويتمتعن بروحية الصبر والانتظار لآفاق جديدة أكثر إشراقاً، وهذا الهم لا يمكن أن يتجسد إلا من خلال إنسان يشعر بهذه الهموم».
ويطغى التعب على نساء أموري ذوات الأجساد النحيلة والسحنة السمراء على هيئة أشكال هندسية.
وشاركت أموري في معارض جماعية محلية وخارجية لجمعية التشكيليين العراقيين منذ منتصف الثمانينيات، وعرضت كذلك أعمالها في بيروت ودبي وباريس.
ولدت أموري عام 1958 في عائلة تهتم بالفن، إذ ارتبط اسم والدها محمد جواد أموري بالأغنية العراقية لكونه واحداً من أبرز الملحنين الذين تركوا بصماتهم على الساحة الغنائية منذ ستينيات القرن الماضي. وتوجد الفتيات والنساء في جميع أعمال الفنانة التي حرصت أيضاً على أن تزج في تفاصيلها عنصر الطفولة التي تراها أجمل فترات حياتها.