تبدأ الأسبوع المقبل في كلية الإعلام والتوثيق ــ الفرع الأول في الجامعة اللبنانية دورات تدريبية في المونتاج والتصوير والإلقاء والتقديم تنظمها التعبئة التربوية في حزب الله في الكلية
سمية علي
تنطلق الأربعاء المقبل سلسلة دورات تدريبية صحافية في كلية الإعلام والتوثيق ـــــ الفرع الأول. تلقّى طلاب الكلية نبأ بدء المشروع الذي تنظمه التعبئة التربوية في حزب الله، باهتمام كبير، وخصوصاً أنّه سيضيف جديداً إلى ما يُدرّس لهم في الكلية.
«سأتابع الدورة لأكتسب مهارات إعلامية جديدة كالتصوير والمونتاج والتقديم والإلقاء، وخصوصاً أنّ المواد التي أدرسها في الجامعة لا تقدّم لي هذا النوع من الخبرات»، تقول فاطمة كريّم (الطالبة في السنة الأولى) تعليقاً على «مشروع الرضوان». أما صديقتها زهراء دبوق فتعبّر عن رغبتها في الانتساب للدورة، مشيرة إلى أنّ هذه المواد يجب أن تكون جزءاً من المناهج الدراسية في الكلية. تبتسم زهراء مضيفة: «نرغب أن تلبي هذه الدورة آمالنا ورغباتنا لجهة اكتساب المزيد من الخبرات الإعلامية». يشير الطالب في السنة الثالثة هلال ترمس إلى أهمية هذه الدورات لتدريب الطلاب على التعامل مع الكاميرا وإضفاء نوع من الحركة على البرامج التعليمية الأكثر اعتماداً على المواد النظرية من تلك التطبيقية. توافق حليمة طبيعة (الطالبة في السنة الأولى) على ما يقوله هلال، لكنّها ترى أنّ من الأفضل أن لا تأخذ هذه الدورات صفة حزبية، وتضيف: «من الأفضل أن تشترك جميع القوى الحزبية في الإعداد لهذه الدورات».
تقف الطالبة فاطمة إبراهيم للاستفسار من صديقتها عن برنامج الدورة، ثم تؤكد انتسابها لدورة المونتاج، ولا سيما أنّها كانت تبحث منذ أيام قليلة عن معهد يعطي دورات في المونتاج بأسعار مقبولة.
يجمع عدد من الطلاب على أهمية هذه الدورات، لكن بعضهم لن يشارك فيها. تصف الطالبة في السنة الثالثة زينب غزاوي المشروع بالتجربة الجديدة في ظل غياب النشاطات الصحافية في الجامعة، لكنها لن تستطيع المشاركة بسبب ضيق الوقت. كذلك فإنّ الطالبة آية طالب لن تشارك لالتزامها العمل في أحد مكاتب البورصة. وتقول: «مع أنّ لهذا المشروع إيجابيات كثيرة، لكن اسمه يُضفي عليه صبغة حزبية معينة. كنت أفضّل أن لا يحمل هذا المشروع أي صفة سياسية».
أما الطالب في قسم العلاقات العامة راغب سليم فيبرر عدم مشاركته في الدورات التدريبية بشغله في وظيفته، واصفاً المشروع بالتجربة الجيدة التي تفيد الطلاب، إذ تقدّم ما لم تستطع إدارة الكلية تقديمه. هنا يتدخل الطالب حيدر أيوب ليتحدث عن حماسته الكبيرة للانتساب إلى دورة التصوير، مشيراً إلى أنّها متنفس في ظلّ البرامج المملة التي يدرسها في الكلية.
يستمع محمد حيدر، مندوب التعبئة التربوية لحزب الله، إلى ردات فعل الطلاب تجاه المشروع فيصفه بالتجربة التي ستوفر احتكاك طلاب الإعلام بعدد من الاختصاصيين. ثم يوضح أنّ الطلاب يستطيعون الانتساب بدءاً من الأسبوع المقبل برسم اشتراك رمزي يتراوح ما بين خمسة إلى ستة آلاف ليرة لبنانية. يبتسم ويقول: «لا أهداف سياسية للمشروع فهو أكاديمي بامتياز».
أما مدير الكلية الدكتور مصطفى متبولي فيرحّب بهذا النوع من النشاطات، نافياً أي تقصير من الإدارة لجهة تقديم الخدمات للطلاب.