أحمد محسنلم يقتصر الأمر على الشتائم السياسية والدينية المتبادلة، في عراك أول من أمس، داخل مجمع ميشال المر الرياضي. اضطرّت القوى الأمنية إلى زيادة عديدها لضبط الوضع؛ لكن الأمور لم تجر كما يجب. أصيب الزميل عدنان الحاج علي برضوض مختلفة في أكثر من مكان من جسده، بعدما أكد «تعرضه للضرب من أفراد من قوى الأمن الداخلي». ولفت الزميل الحاج علي إلى أن رجال الأمن استولوا على الكاميرا الخاصة به، إثر تصويره أحد رجال الأمن يوقف مواطناً على المدرجات، رغم تشبّثه بالكاميرا وتعريفه عن هويته الصحافية. وبعد معاينة الطبيب الشرعي لعدنان، أكد في تقريره «وجود آلام من ناحية الكتف اليمنى، حيث تمت معاينته، وتبيّنت علامات رضوض على شكل خدوش واحمرار، على يسار الرقبة حتى قاعدتها، وأقل منها على يمين الرقبة وهناك كدمة على امتداد لوح الكتف اليمنى، طولها أربعة عشر سنتيمتراً، وعرضها أربعة سنتيمترات، كما يوحي شكلها على أنها ناتجة من ضرب بجسم صلب طويل الشكل. وعليه، فإن العلامات الموصوفة أعلاه ناجمة عن وقوع عمل عنفي من قبيل الضرب والصدم بأجسام صلبة كلية، وهي تتطلب أسبوعاً واحداً للشفاء وزوال الأثر». وفي هذا الإطار، أكد عدنان أن الجانب الأساسي في الموضوع هو الكاميرا، من دون أن ينفي استغرابه من تفلّت الوضع الأمني في الملعب، فقال «من غير المعقول أن تترك قوى الأمن جميع المشاغبين في الملعب، وتنهال على مصوّر بالضرب». ولفت الزميل الحاج علي إلى أن ضابطاً أعلى رتبةً من سلفه، حاول تسوية الأمور في اللحظات الأخيرة، كما شدد على أن عدد عناصر الدرك في البداية لم يتجاوز الأربعة، رغم ما تشهده مباريات كهذه من حساسية. «كُسرت الكاميرا تماماً» قال عدنان، وأشار بإصبعه إلى أماكن مختلفة من جسده، تدل على الضرب المبرح الذي تعرض له، لماذا؟ «لأنه التقط صورة لا يرغبون فيها».