عكار ــ الأخبارفوجئ أهالي بلدة العبدة في قضاء عكار، بعد ظهر أمس، بانفجار مدوٍّ أفسد هدوء ظهيرتهم. وما هي إلا دقائق قليلة، حتى اكتشف أهالي المنطقة مكان الانفجار. وقعت الحادثة داخل مرأب للسيارات، لكن المفاجأة الأخرى تكمن في أن المرأب المذكور، يقع قرب مخفر تابع لقوى الأمن الداخلي في المنطقة.
ساد نوع من الهرج والمرج بين صفوف المواطنين، في بداية الأمر، بيد أن القوى الأمنية حضرت سريعاً إلى مكان الحادثة. وفاقم حضور القوى الأمنية (والجيش اللبناني) من هلع المواطنين، إذ إنهما ضربا طوقاً أمنياً حول المكان، ومنعا الجميع من الاقتراب منه، بمن فيهم الصحافيّون. إضافةً إلى ذلك، استدعت القوى الأمنية خبيراً عسكرياً للتحقيق في الحادث. وقد أدى الانفجار المجهول إلى مقتل الفتى خضر محمد برغل (16 عاماً) وجرح آخر، هو أحمد محمد دنهش (15 عاماً)، فنقل الأخير إلى مستشفى هيكل في طرابلس للمعالجة، بعدما تبين أن إصابته خطرة.
وفيما لم تتّضح أسباب الانفجار الفعلية، رجّح مسؤول أمني لـ«الأخبار» أن يكون ناجماً عن قنبلة يدوية، توقع المسؤول المذكور أن الفتيَين برغل ودنهش، كانا يلهوان بها داخل المرأب، وقد وافقته على هذا التحليل أقوال شهود عيان من المنطقة. وفي سياق مواز، رجح شهود عيان آخرون، أن يكون الحادث ناجماً عن انفجار قارورة أوكسجين موجودة داخل المرأب.