حظي الطالبان في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا (AUT) إدمون طنّوس وجوان قسطنطين بفرصة عرض فيلميهما على شاشة قناة (MBC 2) مع 32 طالباً من الدول العربية، بعد الخضوع لمسابقة أفلام
حالات ــ جوانّا عازار
الجوع والخيانة الزوجية هما موضوعا الفيلمين الطالبيين اللذين اختارتهما قناة MBC2 من لبنان للمشاركة في مسابقة الأفلام الخاصة بالقناة «2 Minute Movie Competition» (مسابقة أفلام مدتها دقيقتان). وفاز الطالبان طنّوس وقسطنطين من الجامعة الأميركية للتكنولوجيا (AUT) في حالات لينضما إلى اثنين وثلاثين طالباً من الدول العربيّة ستعرض أفلامهم، ومدتها دقيقتان، على شاشة MBC2. واختير هؤلاء من بين ثلاثمئة وعشرين طالباً تقدموا إلى المسابقة من ثلاثين مدرسة وجامعة عربية مختلفة.
تتابع الطالبة جوان قسطنطين سنتها الرابعة في اختصاص «الغرافيك ديزاين» الذي «لا علاقة له بتصوير الأفلام»، كما تقول. إلا أنّها درست خلال هذا الفصل الدراسيّ مادّة «Visual narratives» (سرد مرئي) ونفّذت خلالها مشروع رسم قصّة فيلم. وشجعها نيلها علامة كاملة في المادة على الاشتراك في المسابقة. وتتمحور قصة فيلمها حول طالب في أحد صفوف الرسم غير مبال بطلب الأستاذ لرسم منظر طبيعي. وينظر الطالب الذي يشعر بالجوع من النافذة إلى المبنى المقابل ويدخل بخياله إلى أحد المنازل وتحديداً إلى المطبخ. وينتبه الطالب لاحقاً إلى أنّه رسم أمامه «برغر» ناقصة كأنّه أكل منها قطعة، فيؤنبه أستاذه لأنّه لم يرسم منظراً طبيعياً، ويطلب منه إضافة وردة وشجرة لتتحول رسمته إلى «منظر طبيعي». واستغرق تصوير الفيلم ثلاثة أيّام وواجهت قسطنطين صعوبات عدة مثل اختيار الوقت ذاته للتصوير. لكن تشير قسطنطين إلى أنّها شعرت بأنّها تعلمت مهارات جديدة تساعدها في اختصاصها، إضافة إلى اكتسابها تقنيات التصوير ودخولها مجالاً جديداً. كما تؤكد أنّها اكتشفت الجهد الذي يتطلبه إنجاز فيلم.
أمّا الفائز الثاني، طنّوس، فقد اختار الخيانة موضوعاً لفيلمه. وقرر طنوس أن تكون القصة كوميدية تدور حول رجل متزوّج يعود في أحد الأيام إلى منزله بعد العمل فيسمع صوت زوجته تتنهّد. وهنا يبدأ بالتخيّل أنّ زوجته تخونه ويخترع ثلاثة سيناريوهات مختلفة لهذه الخيانة. وأراد طنّوس من خلال الفيلم عكس واقع معيّن أكثر من إيصال رسالة، وخصوصاً أنّ الخيانة تكثر في مجتمعنا، كما يقول. وأنهى طنّوس فيلمه في يوم واحد فقط وأبرز ما واجهه من صعوبات كان إيجاد المنزل المناسب للتصوير. «أنا كتير مبسوط من حالي»، يقول طنّوس لدى سؤاله عن نتيجة العمل، فهو استعان بخبرة القسم السمعي والبصريّ في الجامعة، ويرى أنّ حظّه في النجاح في النهائيّات يبلغ خمسين في المئة. ويقول إدمون إنّه سيتقبّل النتيجة مهما كانت لأنّ مجرّد وصوله إلى هذه المرحلة يراه نجاحاً كبيراً.
يذكر أنّه بعد عرض الأفلام على شاشة القناة سيُختار ثلاثة منها لتفوز بجوائز، منها سيّارة Cadillac CTS 2009 وأجهزة كومبيوتر محمولة، إلى جانب فرصة متابعة تمارين على تقنية Digital video production (إنتاج فيديو رقمي) وإمكان الاشتراك في مهرجان 2009 للفيلم العالمي للشرق الأوسط.